أحبط الجيش الأردني، اليوم الجمعة، محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سورية باتجاه الأراضي الأردنية.
وذكر مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي أنّ المنطقة العسكرية الشرقية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، أحبطت، فجر اليوم الجمعة، على إحدى واجهاتها، محاولة تسلل وتهريب من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وفقاً لما نقلت عنه وكالة "عمون" الأردنية.
وأوضح المصدر أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى فرار المهربين إلى داخل العمق السوري، وبتفتيش المنطقة تم العثور على كميات من المواد المخدرة وتحويلها إلى الجهات المختصة.
وأفادت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية "سانا"، مساء أمس الخميس، بأنّ "الجهات المختصة في محافظة درعا ضبطت نحو 25 كيلوغراماً من الحشيش المخدر، في أحد المنازل المهجورة في بلدة كفر شمس بريف المحافظة الشمالي".
وكانت مديرية أمن الحدود الأردنية قد اتهمت النظام السوري وأجهزته الأمنية بدعم "مجموعات من مهربي المخدرات" بين البلدين.
وقال مدير مديرية أمن الحدود في الجيش الأردني العميد أحمد هاشم خليفات إنّ "قوات غير منضبطة من جيش النظام تتعاون مع مهربي المخدرات وعصاباتهم التي أصبحت منظمة ومدعومة منها ومن أجهزتها الأمنية، إضافة إلى مليشيات "حزب الله" وإيران المنتشرة في الجنوب السوري، وتقوم بالتهريب على حدود بلاده".
وأشار خليفات، في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية، الأحد الماضي، إلى أنّ "كميات المخدرات التي ضبطتها قوات حرس الحدود على الواجهة الشمالية ارتفعت إلى أكثر من 19 مليون حبة كبتاغون مخدرة، ونحو نصف مليون كف حشيش، وخمسة أكياس حبوب مخدرات، منذ مطلع العام وحتى بداية الشهر الحالي".
وذكر تجمع "أحرار حوران"، وهو "مؤسسة إعلامية مستقلة، تنقل أحداث الجنوب السوري"، في تقرير له صدر منذ أيام، أنّ الجانب الإيراني يستغل الانشغال الروسي في أوكرانيا لتعزيز وتوسيع نفوذه في محافظة درعا.
وتحدث التجمع عن استمرار الإيرانيين في "عمليات تصنيع وتجارة وتهريب المخدرات، داخلياً، وإلى دول الجوار"، مؤكداً أنّ إيران "تعمل من خلال وكلائها على شراء العقارات، مستغلة الوضع الاقتصادي المنهار للمواطنين ورغبة معظمهم في السفر".