سورية: "الإدارة الذاتية" تسلّم 9 من أطفال "داعش" الروس لسلطات بلادهم

سلّمت دائرة العلاقات الخارجية في "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في شمال شرقي سورية، اليوم الأربعاء، تسعة أطفال من أبناء مقاتلي "داعش" الروس إلى وفد منتدب من سلطات بلادهم.

وقالت نائبة الرئاسة المشاركة للعلاقات الخارجية عبير إيليا، في خلال مؤتمر صحافي في مدينة القامشلي، إنّ "الأطفال هم ضحايا لأبوَين انتسبا إلى تنظيم داعش، وهم يتامى الوالدَين، ومن الحالات الإنسانية، وتراوح أعمارهم ما بين خمسة أعوام و16 عاماً".

أضافت إيليا أنّ هذه هي الدفعة الثامنة من "أطفال داعش" التي تُسلّم للحكومة الروسية منذ عام 2018 حتى تاريخ اليوم، وقد بلغ عدد الصغار الذين سُلّموا لروسيا 244 طفلاً، بحسب ما تبيّن وثائق تسليم رسميّة بين الطرفَين.

ولفتت المسؤولة في "الإدارة الذاتية"، بحسب ما نُشر على موقع دائرة العلاقات الخارجية، إلى أنّ مسألة استعادة الأطفال أمر غير كافٍ في ملف عناصر "داعش" في شمالي سورية وشرقها، محذّرة في الوقت نفسه من بقاء الملّف معلقاً من دون حلول جذرية.

من جهته، شدّد مساعد رئيس مفوضية حقوق الطفل لروسيا الاتحادية سيرغي إيغوريفيتش، في خلال المؤتمر الصحافي نفسه، على التزام حكومة بلاده باستعادة جميع الأطفال في مخيمات شمال شرقي سورية ونقلهم إلى بلادهم.

تحقيق

الأطفال المحظورون... عراقيل تبطئ عودة أبناء الروس الملتحقين بداعش

وبحسب ما نقل أمس الثلاثاء "العربي الجديد"، فقد زار وفد طبي روسي مخيّم الهول ومخيّم روج اللذَين يضمّان أطفال مقاتلي تنظيم داعش ونساءهم، شمال شرقيّ محافظة الحسكة، والهدف من الزيارة "أخذ عيّنات الحمض النووي من عدد من الأطفال للتأكد من أصولهم الروسية، بُغية إعادتهم إلى بلادهم".

وفي وقت سابق، صرّح المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيد شيبان بأنّ "مخيم الهول والمناطق المحيطة في شمال شرقي سورية تضمّ أكثر من 22 ألف طفل أجنبي من 60 جنسية على الأقلّ، يقيمون في المخيمات والسجون، بالإضافة إلى آلاف الأطفال السوريين". أتى ذلك في تقرير صدر قبل نحو عام، في 28 فبراير/ شباط الماضي.

ووفق أرقام "الإدارة الذاتية"، ثمّة أكثر من ستة آلاف من مقاتلي "داعش" في سجونها، ألف منهم من جنسيات أجنبية ويتحدّرون من 50 دولة أوروبية وآسيوية، بالإضافة إلى أكثر من 30 ألف شخص من عائلات التنظيم يتوزّعون ما بين طفل وامرأة في مخيمات الإدارة الذاتية، من بينهم 12 ألفاً من غير السوريين.