وصلت الناشطة السياسية المصرية سناء سيف إلى منزلها بعد ظهر اليوم الخميس من قسم شرطة بولاق في القاهرة، مُرحّلة إليه من سجن القناطر للنساء، بعد قضاء مدة حبسها كاملة بتهمة إهانة أحد ضباط الشرطة على خلفية الاعتداء الجسدي واللفظي عليها وعلى شقيقتها ووالدتها.
تعود وقائع القضية إلى 23 يونيو/حزيران 2020، عندما اختطف ضباط بزيّ مدني سناء سيف من أمام مكتب النائب العام، أثناء محاولتها التقدم ببلاغ للنائب العام عقب اعتداء مجموعة من السيدات – يرجح أنهن مدفوعات من إدارة السجن – عليها هي وأمها الدكتورة ليلى سويف، أمام منطقة سجون طرة حيث يحتجز شقيقها، بعد محاولتهما الاعتصام أمام بوابات السجن بسبب منعهما من زيارة علاء، أو حتى التواصل الكتابي معه.
The official release photo: Sanaa and Toka 💙#sanaaisfree#FreeAlaa#Freeourfamily pic.twitter.com/E7xcpOLwkT
— Mona Seif (@Monasosh) December 23, 2021
وتم اختطاف سناء في سيارة نقل عام ميكروباص من دون لوحات، ونقلها إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا؛ التي حققت معها بشأن تهم متعددة بموجب مذكرة تحريات معدة من جهاز الأمن الوطني، وأصدرت أمرا بحبسها احتياطيا على ذمة القضية رقم 12499 لسنة 2020 جنح التجمع الأول، والمقيدة برقم 659 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا. وبعد مرور شهرين من احتجازها، أحيلت القضية إلى محكمة الجنايات، وبدأت في 12 سبتمبر/أيلول 2020 وقائع المحاكمة، لتواجه اتهامات بنشر وإذاعة أخبار كاذبة، وسب موظف عمومي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
Sanaa is finally out💃🏻❤️
— Manar Salah𓂀 (@Manora23) December 23, 2021
Ironic isn't it, in the same week her brother Alaa was sentenced to another 5 years!
The way this family cannot fully know peace, or joy..
ياارب تويتة علاء على الاسفلت قريب 🙏🏻#FreeAlaa https://t.co/Zgbrk5yb2r
ولم تحصل سناء على حقوقها القانونية المناسبة؛ فتم منعها ومحاميها من الإطلاع على محضر التحريات وإذن الضبط والتحقيقات. كما تم تجديد حبسها ورقيا من دون مناظرتها، إذ غابت سناء عن جلسات تجديد أمر حبسها التي تمت في 5 و19 و28 يوليو/تموز، و17 أغسطس/آب 2020، وعللت النيابة تعذر حضورها كإجراءٍ احترازي خشية من انتشار وباء فيروس كورونا".
وأهملت النيابة كذلك فتح تحقيق في ما ذكرته سناء بشأن وجود إصابات في جميع أنحاء جسدها، وخاصة في القدمين ومنطقة الظهر، والاكتفاء بتسجيل سبب الإصابة فقط، وهو تعرضها للضرب والسحل من قبل أربع سيدات لا تعلم هويتهن بتاريخ 22/6/2020، الساعة الخامسة صباحا، أمام بوابة منطقة سجون طرة.
ولم تطلع النيابة أيضا سناء على محضر التحريات وإذن الضبط والتحقيقات، وطلب دفاعها تمكينه من الاطلاع على تلك الأوراق، مع الاحتفاظ بحقه في إبداء كافة الدفوع الإجرائية والموضوعية، كذلك دفع الدفاع ببطلان التحقيق؛ لأنه لم يتضمن استجواب المتهمة على نحو حقيقي يكفل لها العلم بحقيقة التهم، والاستماع إليها، ومناقشتها تفصيلاً في التهم المسندة إليها.