فقد الكاتب البريطاني سلمان رشدي النظر في إحدى عينيه وشلّت يده كما تعرّض لإصابات أخرى على إثر اعتداء بسكين تعرض له على خشبة مسرح خلال حدث أدبي في غرب نيويورك في أغسطس/ آب.
ووصف وكيل أعمال رشدي، أندرو وايلي، الإصابات بـ"البالغة"، قائلاً في تصريح لصحيفة "إل بايس" الإسبانية: "أصيب رشدي بثلاثة جروح خطيرة في رقبته. إحدى يديه أصيبت بعجز بسبب قطع الأعصاب في ذراعه. ولديه نحو 15 إصابة أخرى في الصدر والجذع".
ورفض وايلي الإفصاح عما إذا كان مؤلف كتاب "آيات شيطانية" لا يزال في المستشفى أم غادره.
وقبل أكثر من شهرين، قالت الشرطة إن رجلاً من نيوجيرسي، يبلغ من العمر 24 عاماً، طعن الكاتب في رقبته وجذعه، بينما كان رشدي يهم بإلقاء محاضرة في مؤسسة تشاوتاكوا، على بعد 19 كيلومتراً تقريباً من بحيرة إري.
ونُقل الروائي إلى المستشفى بعد إصابته بجروح خطيرة جراء الهجوم، منها تلف الأعصاب في ذراعه وإصابات في الكبد واحتمال فقد البصر بإحدى عينيه، على حد قول وايلي في ذلك الوقت.
وجاء الهجوم بعد 33 عاماً من إصدار الزعيم الإيراني الأعلى آنذاك آية الله روح الله الخميني فتوى بإهدار دمه بعد أشهر قليلة من نشر رواية "آيات شيطانية".
ورصدت منظمات مكافأة لقتل رشدي المولود في الهند لأسرة مسلمة من كشمير. وأمضى تسع سنوات متخفياً تحت حماية الشرطة البريطانية.
ودفع المتهم بطعن رشدي ببراءته من تهمة الشروع في القتل من الدرجة الثانية وتهمة الاعتداء من الدرجة الثانية. وهو محتجز في سجن غربي نيويورك على ذمة القضية دون إمكانية الإفراج عنه بكفالة.
(رويترز)