أعلنت سلطات نيودلهي، السبت، إغلاق المدارس لمدة أسبوع، وقالت إنها تنظر في فرض إغلاق عام بسبب التلوث، لحماية السكان من الضباب الدخاني السام. وقال رئيس حكومة دلهي، أرفيند كيجريوال، للصحافيين: "سيتم إغلاق المدارس حتى لا يضطر الأطفال لتنشّق هواء ملوث".
وتعد دلهي التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، من أكثر المدن تلوثا في العالم، إذ يتشكل في سمائها كل شتاء مزيج خطير من انبعاثات المصانع والسيارات ودخان الحرائق.
والسبت، اقترحت المحكمة العليا فرض إغلاق عام في دلهي لمكافحة أزمة جودة الهواء، وتساءل رئيس المحكمة، ان في رامانا، قائلا: "سوى ذلك كيف سيكون بإمكاننا العيش؟".
وأكد كيجريوال أن حكومته ستنظر في اقتراح المحكمة العليا بعد التشاور مع المسؤولين المعنيين، مشيرا إلى أن "الإغلاق بسبب التلوث لم يسبق أن حدث، وسيكون إجراءً متطرفا".
وطُلب من العاملين بالمكاتب الحكومية العمل من المنازل، كما نُصحت الشركات الخاصة باللجوء إلى هذا الخيار قدر الإمكان.
وأبلغت الهيئة المركزية لمكافحة التلوث، الجمعة، السلطات بالاستعداد "لتنفيذ إجراءات تحت فئة الطوارئ"، مضيفة أن نوعية الهواء الرديئة ستستمر على الأرجح حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني.
والسبت، تجاوزت معدل جزيئات "بي إم 2.5" الأصغر والأكثر ضررًا، والتي يمكن أن تدخل مجرى الدم، 300 في مؤشر جودة الهواء، أي 20 مرة ضعف الحد الأقصى الذي حددته منظمة الصحة العالمية. وأفادت صحيفة "تايمز أوف إنديا" بأن المستشفيات أبلغت عن ارتفاع حاد في عدد المرضى الذين يشكون من صعوبات في التنفس.
وقال الطبيب سورانجيت شاترجي، من مستشفيات أبولو: "نستقبل يوميا من 12 إلى 14 مريضا في حالات الطوارئ، معظمهم خلال الليل عندما تسبب أعراض صعوبة التنفس اضطراب النوم والذعر".
(فرانس برس)