سفينة "أوشن فايكينغ" تنقذ 15 مهاجراً في البحر الأبيض المتوسط

28 ابريل 2023
سفينة الإنقاذ "أوشن فايكنغ" في خلال عملية سابقة لإنزال مهاجرين في مرفأ إيطاليا (الأناضول)
+ الخط -

أنقذت سفينة الإنقاذ "أوشن فايكينغ" التي تستخدمها منظمة "إس أو إس مديتيرانيه" الإنسانية غير الحكومية، بعد ظهر أمس الخميس، 15 مهاجراً في حالة خطر في المياه الدولية في منطقة البحث والإنقاذ المالطية، بحسب ما أعلنت المنظمة في بيان.

وأوضحت المنظمة الإنسانية، التي تتّخذ من مرسيليا في جنوب فرنسا مقرّاً لها، أنّ الأشخاص الذين كانوا على متن قارب من الألياف الزجاجية "غير صالح للإبحار"، في البحر الأبيض المتوسط، لم يرتدوا سترات إنقاذ.

وصباح اليوم الجمعة، كانت السفينة الإنسانية لا تزال "في خضمّ عملية إنقاذ" مهاجرين آخرين طلبوا المساعدة، بحسب ما أفادت المنظمة وكالة فرانس برس، وبالتالي لم تكن تتّجه نحو أيّ مرفأ. ولم تشر "إس أو إس مديتيرانيه" إلى احتمال أن تكون السلطات الإيطالية قد حدّدت لها ميناءً آمناً او مرفأ لجوء لإنزال هؤلاء المهاجرين الذين أُنقذوا من عرض البحر.

وقبل أسبوع، بعد إنقاذ 29 شخصاً على متن قارب من الألياف الزجاجية، اضطرّت "أوشن فايكينغ" إلى التوجّه نحو مرفأ باري الإيطالي بعد يومَين من الإبحار من موقع الإنقاذ.

وعلى الرغم من أنّ عمليات إنقاذ كثيرة تجري في منطقة الأبحاث المالطية، فإنّ سلطات مالطا لا تستجيب قطّ لطلبات المساعدة التي تطلقها المنظمات الإنسانية غير الحكومية التي تساعد المهاجرين، خصوصاً "إس أو إس مديتيرانيه"، وفي نهاية المطاف فإنّ السلطات الإيطالية هي التي تحدّد لها مرفأ آمناً.

في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، ندّدت منظمات غير حكومية دولية عديدة تشارك في عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط برغبة الحكومة الإيطالية اليمينية المتطرّفة في "إعاقة تقديم المساعدة للأشخاص المنكوبين". وأشارت المنظمات إلى تداعيات مرسوم يُلزم السفن بالإبحار "من دون تأخير" إلى ميناء إيطالي بعد كلّ عملية إنقاذ وإلزامها بالرسوّ في موانئ بعيدة جداً، الأمر الذي يحدّ من قدراتها على تقديم المساعدة.

تجدر الإشارة إلى أنّ وسط البحر الأبيض المتوسط يُعَدّ أخطر طريق للهجرة في العالم، بحسب منظمة الهجرة الدولية. وتقدّر الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنّ 1417 مهاجراً فُقدوا في عام 2022 الماضي، فيما وصل عدد هؤلاء إلى 824 مهاجراً منذ بداية عام 2023 الجاري.

(فرانس برس)

المساهمون