في أحد مخيمات اللاجئين الإثيوبيين في السودان، يحمل المراهق سريراً خصّصته له المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قبل أن يستقرّ في إحدى الخيام المنصوبة له ولقومه الهاربين من الصراع الدائر في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا. لا يعلم إلى متى سيبقى محتمياً تحت واحد من تلك الشوادر البيضاء، كما لا يعلم ماذا يخبّئ له الغد.
وهذا المراهق واحد من 71 ألفاً و488 لاجئاً إثيوبياً، أعلنت مفوضية اللاجئين السودانية (حكومية) أمس الإثنين عن وصولهم إلى السودان أخيراً. وقد أوضح تقرير للمفوضية أنّ عدد الإثيوبيين الواصلين إلى مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد، ارتفع إلى أربعة آلاف و397 لاجئاً، فيما بلغ عدد هؤلاء الذين انتهى بهم المطاف في منطقة حمداييت بولاية كسلا شرقي السودان 48 ألفاً و181 لاجئاً، في حين وصل عددهم في ولاية القضارف (شرقي البلاد كذلك) إلى 18 ألفا و878 لاجئاً.
ويوم الخميس الماضي، في الرابع من فبراير/ شباط الجاري، كانت المفوضية قد أعلنت أنّ عدد اللاجئين الإثيوبيين في السودان بلغ 67 ألفاً و82 لاجئاً. وقبل ذلك بيوم واحد، الأربعاء الثالث من فبراير/ شباط الجاري، أعلنت السلطات السودانية عبور أكثر من 600 لاجئ إثيوبي إلى ولاية النيل الأزرق خلال أسبوع، وكان هذا الوصول الأوّل للاجئين إلى هذه المنطقة في جنوب شرقي البلاد.
(العربي الجديد، الأناضول)