سابقة في العراق: ضبط أول مصنع لإنتاج الكبتاغون

16 يوليو 2023
تُعَدّ حبوب الكبتاغون من المخدّرات سهلة التصنيع (جوزيف عيد/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات العراقية، يوم الأحد، أنّها ضبطت في جنوب البلاد مصنعاً لإنتاج الكبتاغون، في سابقة من نوعها في العراق الذي تحوّل في السنوات الأخيرة إلى ممرّ لتهريب هذه الحبوب المخدّرة.

وأكد مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العراقية اللواء سعد معن، في تسجيل فيديو قصير نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ "اليوم ربّما للمرّة الأولى، يتمّ ضبط معمل لصناعة المواد المخدّرة وبخاصة الكبتاغون".

والعراق، البلد الحدودي مع سورية والسعودية والكويت، يُعَدّ ممرّاً لتهريب حبوب الكبتاغون خصوصاً والمخدّرات عموماً، غير أنّ نسبة التعاطي فيه تزايدت كثيراً في السنوات الأخيرة.

وأفادت وزارة الداخلية العراقية، في بيان يوم الأحد، بأنّ المصنع المضبوط يقع في المثنّى، هذه المحافظة الجنوبية الحدودية مع السعودية. وأوضحت أنّ "المعمل مُعَدّ لتصنيع حبوب الكبتاغون المخدّرة"، وقد ضُبطت فيه كذلك "مواد أولية تُقَدَّر بـ27.5 كيلوغراماً مع الأختام الخاصة بالحبوب المخدّرة".

وتُمثّل دول الخليج، في مقدّمها السعودية، الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تُهرَّب أساساً من سورية والشريط الحدودي مع لبنان. وقد تحوّل تهريب هذه المخدّرات إلى تجارة مربحة، يقدّر خبراء قيمتها الإجمالية بأكثر من عشرة مليارات دولار أميركي.

ووصف معن معمل المثنّى بأنّه "محاولة لتكون عملية التصنيع في الداخل، لأنّنا نعلم على الأغلب أنّ هذه الحبوب تأتي من خارج العراق".

وكانت المديرية العامة لشؤون المخدّرات العراقية قد أعلنت، يوم الجمعة الماضي، إلقاء القبض على ثلاثة من أفراد شبكة دولية للاتجار بالمخدّرات وضبط "مليونَي حبّة مخدّرة من نوع كبتاغون" في محافظة المثنى.

وبحسب معن فإنّ "حرب العراق ضدّ المخدّرات وصلت إلى نتائج إيجابية، والجهد الذي بذله مقاتلو مكافحة المخدّرات في الأيام الأخيرة حقّق نتائج تُرفَع لها القبعة، من خلال ضبط كميات كبيرة من المخدّرات واعتقال رؤوس من التجار". وتعهّد معن أن "ينتصر العراق في حربه على المخدّرات".

وحبوب الكبتاغون من المخدّرات سهلة التصنيع ويصنّفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة"، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.

وبالإضافة إلى مناطقه الحدودية مع جارته الغربية سورية، تُعَدّ مناطق جنوب العراق المتاخمة للحدود مع الجارة الشرقية إيران معبراً أساسياً لتهريب المخدّرات، لا سيّما مادة الكريستال. يُذكر أنّه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي أنّه ألقى القبض على رجل كان يصنّع الكريستال في العراق، موضحاً أنّ الموقوف "تعلّم صناعة الكريستال من إحدى الدول ثمّ نقل التجربة إلى العراق".

(فرانس برس)

المساهمون