زلزال تايوان: رجال إنقاذ يبحثون عن عمال ومحاصرين انقطع الاتصال بهم

زلزال تايوان: رجال إنقاذ يبحثون عن عمال ومحاصرين انقطع الاتصال بهم

04 ابريل 2024
نحو 130 شخصاً ما زالوا محاصرين أو انقطع الاتصال بهم (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رجال الإنقاذ في تايوان يبحثون عن عشرات المفقودين بعد زلزال قوي، الأعنف في ربع قرن، أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 1050، مع تدمير مبانٍ وحدوث انهيارات صخرية.
- حوالي 130 شخصًا محاصرين أو في عداد المفقودين، بما في ذلك سياح في متنزه تاروكو الوطني وعمال عالقون بسبب الطرق المغلقة، فيما تم إجلاء بعض العمال جوًا.
- الحياة تعود تدريجيًا إلى طبيعتها في تايوان مع استئناف بعض خدمات السكك الحديدية وعمليات شركات كبرى، بينما يقيم بعض السكان في خيام خوفًا من الهزات الارتدادية.

يبحث رجال إنقاذ في تايوان، الخميس، عن عشرات الأشخاص الذين انقطع الاتصال بهم بعد يوم من أقوى زلزال ضرب البلاد خلال ربع قرن، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، وإصابة أكثر من 1050، فضلاً عن تدمير مبانٍ وانهيارات صخرية متعددة.

وقالت هيئة الإطفاء الوطنية إنّ "نحو 130 شخصاً ما زالوا محاصرين أو انقطع الاتصال بهم اليوم الخميس"، فيما تقطّعت السبل بحوالي 20 سائحاً وبأشخاص آخرين في متنزه تاروكو الوطني، وهو منطقة جذب سياحي تشتهر بمشاهد الوديان والمنحدرات في مقاطعة هوالين، على بعد حوالي 150 كيلومتراً من عاصمة الجزيرة تايبيه.

من جهتها، أوضحت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية أنّ 64 عاملاً لم يتمكّنوا من مغادرة محجر. وأفادت تقارير، يوم الأربعاء، بأنّ عمال المحجر في أمان ولكنهم غير قادرين على المغادرة بسبب الطرق المغلقة والمتضررة. وتم إجلاء ستة عمال من محجر آخر جوّاً.

وقالت سلطات الإنقاذ إن 646 شخصا ما زالوا عالقين، معظمهم في فنادق بحديقة وطنية تمثل منطقة جذب سياحي رئيسية، فيما توقفت حصيلة قتلى الزلزال في الوقت الحالي عند تسعة أشخاص.

في مدينة هوالين الساحلية الشرقية بالقرب من مركز الزلزال، استخدم العمال حفارة لتثبيت قاعدة مبنى أورانوس المتضرر بمواد البناء، حيث أخذ بعض المسؤولين عينات من الجزء الخارجي للمبنى، فيما كان دجاج يقتات على بقايا النباتات في الأصص على سطح المبنى المائل.

قال عمدة المدينة هسو تشين وي في وقت سابق إنّ "48 مبنى سكنياً تعرّضت لأضرار، وكان بعضها يميل بزوايا خطيرة مع تحطم طوابقه الأرضية".

كان بعض سكان هوالين لا يزالون يقيمون في خيام، لكن معظم الحياة اليومية في الجزيرة كانت تعود إلى طبيعتها. وذكرت وكالة الأنباء المركزية أنّ بعض خدمات السكك الحديدية المحلية استؤنفت، كما استأنفت شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية معظم عملياتها.

أمضى هندري سوتريسنو، الأستاذ بجامعة هوالين دونغ هوا (30 عاماً)، ليلة الأربعاء في خيمة مع زوجته وطفله خوفاً من هزات ارتدادية، وقال: "لقد خرجنا من الشقة وانتظرنا لمدة أربع إلى خمس ساعات قبل أن نصعد مرة أخرى للحصول على بعض الأشياء المهمة مثل محفظتنا. وبعد ذلك نحن هنا منذ ذلك الحين لتقييم الوضع".

صرّح آخرون أيضاً بأنهم لم يجرؤوا على العودة إلى منازلهم لأنّ جدران شققهم كانت متصدعة وأنهم يعيشون في طوابق أعلى. فيما قام رئيس الوزراء التايواني تشين شين جين بزيارة بعض الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الزلزال في الصباح في ملجأ مؤقت.

ووصف مسؤولون الزلزال بأنه الأقوى منذ ذلك الذي ضرب الجزيرة بقوة 7.6 درجات في سبتمبر/ أيلول 1999 مودياً بحياة نحو 2400 شخص في أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ الجزيرة.

زلزال شمال شرق اليابان

من جهة ثانية، ضرب زلزال بقوة 6 درجات، الخميس، قبالة سواحل محافظة فوكوشيما، شمال شرقي اليابان. وذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية في بيان أنّ الزلزال وقع عند الساعة 12:16 (9+ توقيت غرينتش). وأضافت أن الزلزال وقع على عمق 40 كيلومتراً قبالة سواحل فوكوشيما، دون تحذير من احتمال حدوث موجات تسونامي.

وشعر بالزلزال عموم سكان فوكوشيما ومحافظات إيواته ومياغي وإيباراكي وتشيبا على ساحل المحيط الهادئ، وفي العاصمة طوكيو.

(أسوشييتد برس، فرانس برس، الأناضول)

المساهمون