كشفت رسالة مسربة جديدة حصلت عليها منظمات حقوقية مصرية، اليوم الجمعة، عن محاولة انتحار خمسة سجناء سياسيين في سجن بدر 3، بسبب التنكيل بهم وتدهور الأوضاع.
وحملت الرسالة المسربة عنوان "نتعرض للقتل البطيء. أغيثونا في سجن بدر3. نداء للعالم أجمع"، وجاء فيها "ما زال التنكيل بنا مستمراً حتى في شهر رمضان".
وكشفت الرسالة أنّ "بعض المعتقلين حاولوا الانتحار عبر قطع شرايين اليد وهم (نتحفظ على ذكر أسمائهم لمنع ترويع أهاليهم)، فأخذوهم وتم تخييط أيديهم ثم أعادوهم إلى غرفهم مرة أخرى".
وعرضت الرسالة تفصيل التنكيل، ذاكرة أنّ "قطاع 2 هتف (الزيارة - الزيارة - الزيارة)، لترد قوات من مصلحة السجون في اليوم التالي بتجريد غرف مجموعة من المعتقلين منهم (عمرو ذكي، ومسعد قطب، ومحمد إبراهيم، ومحمد الدسوقي، وأسامة مرسي، وغيرهم) وأخذوا كل شيء في الغرفة حتى الملابس والأدوية".
وبحسب نص الرسالة، فقد "خلعت تلك القوات حنفيات المياه وقطعت الكهرباء عن الغرف. كما جردت 15 غرفة في قطاع 4 و7 غرف في قطاع 3 و14 في قطاع 1. كذلك قللت كميات التعيين وأصبحت لا تشبع أي شخص".
وواصل السجناء في رسالتهم: "قللت كميات التعيين جداً وأصبحت لا تشبع أي شخص ولمزيد من الضغط أغلقت الكافيتريا ومنع التريض ومنع المستشفى وعدم صرف الأدوية إلا بعد نزع غطاء كاميرا الغرفة الذي وضعه المعتقلون، نحن الآن في حالة حصار كامل".
نجل الرئيس الراحل محمد مرسي في التأديب
وأكد السجناء في رسالتهم "اعتداء على الدكتور عبد الله شحاتة حتى أغمي عليه من الضرب. بينما حاول عمرو العقيد الدفاع عنه فتمت كهربته بالصاعق حتى أغمي عليه أيضاً. في حين وضع أسامة، نجل الرئيس الراحل محمد مرسي، والعقيد وأحمد الليثي، في التأديب إلى الآن. أنقذونا من هذا الجحيم".
ومنذ مارس/ آذار الماضي، خرجت عدة رسائل من سجن بدر تؤكد تردي أحوال السجن وخلوه من الاشتراطات الإنسانية المطلوبة، مثل الحق في الزيارات والتراسل والتريض.
في السياق ذاته، أفادت حملة "حتى آخر سجين" بتعرض المحامي الحقوقي محمد الباقر والصحافي محمد أكسجين والكاتب أحمد دومة، للضرب في محبسهم على يد عدد من قوات أمن سجن بدر1، إثر اعتراضهم على الاعتداء على المعتقل حامد صديق وذلك لرفضه الخروج لجلسة تجديد حبسه.