- يونيسف دعمت إنشاء محطة تكرير مياه في إدلب، مما ساهم في تحسين الوضع البيئي والصحي للسكان بتوفير مياه لري المحاصيل، وتخفيف مشكلة المياه الملوثة.
- مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في مورين يعد خطوة مهمة نحو التعافي المبكر، بأثر بيئي مستدام يدعم الأمن الغذائي ويظهر قدرة المنظمات السورية على دعم المهمات الإنسانية والتعافي.
زار وفد من الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، منطقة شمال غربي سورية، للاطلاع على الوضع الإنساني السائد، في ظل معاناة النازحين من تراجع الدعم الغذائي، وحصره بالفئات الأكثر ضعفاً.
وشدد الوفد على ضرورة دعم مشاريع توفير مساعدات الغذاء. وقال رئيس برنامج الغذاء العالمي شمال غربي سورية، جان سيفانتو، لـ"العربي الجديد": "قلّص برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية العام الماضي بسبب قلة التمويل. وهو كان يقدم الغذاء لأكثر من 1.3 مليون شخص، في حين يستهدف هذا العام 300 ألف شخص فقط، ما يعني أن إمدادات الغذاء قطِعت عن مليون شخص. واضح أنه من دون تمويل لا يستطيع برنامج الغذاء العالمي أن يتجاوب مع أي حالة طارئة، علماً أن الاحتياجات لا تنحصر في الطعام، بل تشمل الشؤون الاجتماعية والأمن وآليات أخرى، لذا من المهم أن يحصل على مزيد من المساعدات. وفي الوقت الحالي يركز البرنامج على استهداف الناس بشكل أفضل للوصول إلى أولئك الأكثر حاجة، ومحاولة منع تعرضهم لمجاعة".
وعلى هامش الزيارة، تفقد فريق من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) محطة تكرير المياه في قرية مورين بريف إدلب، والتي موّلت المنظمة إنشاءها. وقال المزارع خالد المحمد لـ"العربي الجديد": "اطلع الفريق على أعمال محطة معالجة مياه الصرف الصحي ومراحل التشغيل التي سمحت ببدء السكان استجرار المياه من المحطة لري المحاصيل الزراعية، وهم ارتاحوا من المياه الملوّثة التي وصلت نسبتها إلى 35 في المائة في الآبار الجوفية، وتخلصوا من الروائح وانتشار الأمراض".
وأوضح مدير قسم الإصحاح في منظمة "بناء"، خالد المحمد، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في مورين جمع أكثر من 8 آلاف متر مكعب من المياه الملوثة يومياً من إدلب وأكثر من 16 مخيماً على طول 13 كيلومتراً، والتي كانت تلوّث المياه الجوفية وتعرّض أكثر من مليون شخص في إدلب وحولها لخطر فقدان مصادر المياه الجوفية. وتستخدم المياه المعالجة حالياً في الري، ما يشكل برنامجاً نوعياً شمال غربي سورية".
ولفت المحمد إلى أن "المشروع ذا أثر بيئي مهم ومستدام على المزارعين والسكان والأمن الغذائي، ويدعم الانتقال إلى مرحلة التعافي المبكر، ويثبت قدرة المنظمات السورية على مواكبة المشاريع، ودعم المهمات الإنسانية".
بدوره، قال نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، ديفيد كاردن، لـ"العربي الجديد": "يحتاج السوريون إلى مشاريع التعافي المبكر، ومشروع محطة تكرير المياه منع مياه الصرف الصحي من تلويث المياه الجوفية وعالجها تمهيداً لإعادة استخدامها في ري المحاصيل".