دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى إدلب قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري

30 نوفمبر 2022
تضم القافلة 16 شاحنة مُحمّلة بمساعدات إنسانية (العربي الجديد)
+ الخط -

دخلت قافلة مساعدات إنسانية، هي التاسعة من نوعها، الأربعاء، إلى محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري، عبر معبر الترنبة الواقع قرب مدينة سراقب شرقيّ المحافظة. وقال الناشط الإعلامي ليث الدغيم لـ"العربي الجديد"، إن "القافلة دخلت في تمام التاسعة صباحاً، وتضم 16 شاحنة مُحمّلة بمساعدات إنسانية، واتجهت نحو المخازن المخصصة لها في منطقة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا".

قافلة مساعدات إنسانية بإدلب (عدنان الإمام)
تاسع قافلة مساعدات إنسانية تصل إلى إدلب (العربي الجديد)

وأضاف الدغيم أن "القافلة مرّت من معبر الترنبة الفاصل بين مدينة سراقب الواقعة تحت سيطرة النظام السوري وحليفته روسيا، ومناطق سيطرة المعارضة السورية في إدلب، إذ رافقتها عناصر أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) داخل إدلب".

ونشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تغريدة له على موقع تويتر، قال فيها: "تتجه الآن قافلة المساعدات التاسعة عبر خطوط التماس، وهي تحمل الإمدادات الإنسانية الأممية من حلب نحو شمال غرب سورية، وهذا وفق قراري مجلس الأمن 2585 و2642 اللذين يدعوان إلى المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس وعبر الحدود".

من جانبه، قال محمد حلاج، مدير فريق "منسقو استجابة سورية" لـ"العربي الجديد"، إن "عدد القوافل التي دخلت إلى محافظة إدلب منذ صدور قرار الأمم المتحدة الأول 2585/ 2021 نحو 71 شاحنة، فيما بلغ عدد الشاحنات التي دخلت وفق القرار الأممي الثاني 2642/ 2022 هو 64 شاحنة، ليصل المجموع الكلي إلى 135 شاحنة موزعة على تسعة قوافل".

قافلة مساعدات إنسانية بإدلب (عدنان الإمام)
 القافلة الإنسانية مرّت من معبر الترنبة (العربي الجديد)

وأشار الحلاج في حديثه إلى أن "هذه المساعدات الإنسانية غير كافية ولا يمكن العمل بها، ويجب على المجتمع الدولي إيجاد الحلول اللازمة قبل انتهاء مدة التفويض الحالي، وخاصةً مع اقتراب انتهاء الآلية الحالية والاقتصار فقط على التصريحات بضرورة استمرار الآلية دون وجود أي تحركات جدية للعمل على تمديد القرار أو إيجاد بدائل له خلال الفترة القادمة".

وفي يوليو/ تموز الماضي، تبنّى مجلس الأمن القرار 2642، الذي مدّد بموجبه تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود من تركيا إلى سورية لمدة ستة أشهر، شرط دخول مساعدات إلى المنطقة أيضاً عبر خطوط التماس الفاصلة بين المعارضة السورية، والنظام السوري شمال غربيّ البلاد. وفي 11 يناير/ كانون الثاني 2020، اعتمد مجلس الأمن القرار 2504 الذي يقضي بإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية، عبر معبرين فقط من تركيا، هما "باب الهوى" و"باب السلام"، وإغلاق معبر اليعربية في العراق والرمثا في الأردن.

المساهمون