خوف بين اللبنانبين بسبب هزة أرضية مركزها سورية

13 اغسطس 2024
مبانٍ قديمة في بيروت، 6 يونيو/ حزيران 2022 (إيريك لافورغ/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ضربت لبنان هزة أرضية بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر، مركزها شرقي مدينة حماة في سورية، مما أثار قلقاً وتوتراً بين السكان في بيروت والشمال والبقاع.
- سجل لبنان خمس عشرة هزة ارتدادية، وأدت الهزة إلى أضرار مادية في بيروت، مع انهيار بعض الأسقف والجدران، وزادت من مخاوف الناس من تكرار الهزات.
- حذرت الهيئة اللبنانية للعقارات من خطر انهيار المباني المتصدعة، خاصة في بيروت وطرابلس، مشيرة إلى وجود ستة عشر ألف مبنى مهدد بالسقوط.

ضربت لبنان هزة أرضية قوية ليل أمس الاثنين، شعر بها العديد من سكان العاصمة بيروت ومناطق عدة في محافظة الشمال وصولاً إلى الهرمل في محافظة البقاع. وعاش اللبنانيون ساعات من القلق والتوتر خوفاً من الهزات الارتدادية التي كان متوقعاً حدوثها. وبلغت قوة الهزة 5.5 درجات على مقياس ريختر، ومركزها على مسافة 23 كيلومتراً شرقي مدينة حماة في سورية

وقالت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء مارلين البراكس، إن لبنان سجل خمس عشرة هزة ارتدادية منذ منتصف ليل أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء. ويصف المواطن خضر الحجيري من بلدة عرسال (قضاء بعلبك في محافظة البقاع)، في حديثه لـ"العربي الجديد"، لحظات الهزة الأرضية التي شعر بها، ولا سيما أنه بمحاذاة الحدود السورية، قائلاً: "كنا نسهر على شرفة منزل أحد الأقرباء. شعرت بهزة قوية، وسارع قريبي إلى حمل طفله وإخراجه من المنزل وهو نائم". يتابع: "هذه الهزة ليست بقوة تلك التي حصلت العام الماضي، إلا أنه الخوف نفسه، ولا سيما أن العديد من اللبنانيين يعيشون بحالة قلق متزايد جراء الأحداث التي تضرب لبنان". 

وينقل الحجيري التباين وردود الفعل التي حصلت بين أبناء البلدة، ولا سيما تناقل الأخبار والإشاعات عبر مجموعات واتساب، لافتاً إلى أن العديد من الناس أعربوا عن خوفهم بصورة متزايدة. وأدت الهزة إلى حدوث بعض الأضرار المادية في مناطق متفرقة من العاصمة بيروت كانهيار بعض الأسقف والجدران، بحسب وسائل إعلامية محلية. 

أما وردة أبو ضاهر من بلدة إهدن (شمال لبنان)، فتقول: "في بداية الأمر، لم أفهم إذا ما كنت أشعر به هزة أرضية أو خرق لجدار الصوت، وكنت أفكر إذا ما كان يجب فتح النوافذ أو الخروج من المنزل. لم أعرف ما هو الأنسب. عودة الهزات يجعلنا نعيش قلقاً خشية حدوث المزيد منها". 

قضايا وناس
التحديثات الحية

وتعيد الهزة إلى الواجهة في لبنان قضية المباني المهددة بالسقوط أو المتصدعة، ولا سيما في منطقتي طرابلس وبعض الأحياء القديمة في بيروت أو المصنفة أبنية تراثية ويلزمها أعمال ترميم وصيانة. ويقول إبراهيم هيدر، وهو من سكان مدينة طرابلس (شمال لبنان)، لـ "العربي الجديد"، إنه شعر بالهزة لمدة ثلاثين ثانية، وبدأ السرير يهتز بقوة، لافتاً إلى أن الهزة أحدثت هلعاً بين أهالي طرابلس ودفعت العديد منهم إلى النزول إلى الساحات العامة المفتوحة البعيدة عن المباني. ولدى سؤاله عن المباني المهددة بالسقوط في المدينة، يقول: "المباني المهددة خالية من الأهالي بأمرٍ من بلدية المدينة". 

من جهتها، حذرت الهيئة اللبنانية للعقارات، في بيان، من "خطر انهيار المباني الآيلة إلى السقوط، والتي لا يقل عددها عن ستة عشر ألف مبنى في لبنان من دون احتساب المباني التي تضررت جراء انفجار المرفأ في بيروت، والمباني الأخرى في طرابلس التي تضررت بسبب الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية في فبراير/ شباط من العام الماضي، بالإضافة إلى المباني التي تضررت أو تهدمت بفعل العدوان الإسرائيلي في جنوب لبنان". وأعلنت الهيئة أن "المناطق الأكثر خطورة لناحية وضع أبنيتها هي في بيروت والشمال، خصوصاً طرابلس".  

المساهمون