خنافس وحشرات تنتشر في حمص السورية.. والأهالي يشتكون

خنافس وحشرات تنتشر في حمص السورية.. والأهالي يشتكون

18 مايو 2023
غياب الرش المنتظم للمبيدات الحشرية في حمص (Getty)
+ الخط -

مع ارتفاع درجات الحرارة المصاحبة لانتشار النفايات ومخلفات الحرب، غزت أسراب من الحشرات منها البعوض والذباب والخنافس، أرياف ومدن محافظة حمص السورية (وسط)، مسببة الذعر والإزعاج للأهالي وسط غياب لعمليات رش المبيدات المنتظمة.

وتعاني معظم أحياء حمص خاصة الأحياء الشمالية والجنوبية، من تراكم النفايات وانتشار للروائح الكريهة، فيما لا تزال أنقاض المنازل التي دمرت بسبب قصف النظام السوري، مصدراً لتكاثر الحشرات وبيئة مناسبة جاذبة لها.

ويقول عيسى (أبو محمد)، الذي تحفظ على ذكر اسمه الكامل لدواع أمنية، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إن "في حي الخالدية الذي أعيش فيه، لا تزال الأنقاض والنفايات في بعض الشوارع منذ سنوات".

ويوضح أن "مشكلة الحشرات مزمنة نعاني منها في كلّ عام، وهذا العام الأكثر انتشاراً في حيّ الخالدية ومعظم الأحياء الأخرى في المدينة، لا سيما انتشار البعوض والذباب، مع غياب الرش المنتظم للمبيدات الحشرية".

ويشير أبو محمد إلى أنه: "في الوقت الحالي لم نشهد أي عمليات رشّ"، مستدركاً بالقول "نسمع عن عمليات الرش لكن لا نشاهدها على الأرض، ودائماً ما يتحدثون عن خطط لترحيل الأنقاض والنفايات لكن الأمر حتى الوقت الحالي لا ينفذ".

من جهته، يشير مدير النّظافة في مجلس مدينة حمص عماد الصالح، إلى أن "الرّش الضبابي متوقف في الوقت الحالي، لعدم توفر المازوت".

ويوضح الصالح، في تصريح لموقع "أثر برس" الموالي للنظام، أن "هذا النوع من الرش هو الأفضل للقضاء على الحشرات والتخفيف من انتشارها، ويعتمد على الدخان الصادر من المازوت".

ويلفت إلى أنه "مع توفر المازوت سيتم وضع برنامج وتنفيذه مباشرة"، مبيناً أن "عملية رشّ المبيدات الحشرية تتم كل 15 يوماً بإشراف من لجنة الحي، وتشمل رش المسطحات الخضراء والمائية إن وجدت وحاويات القمامة".

ويبرر انتشار الحشرات بأنه "أمر طبيعي وأن برنامج الرش لا يقضي عليها نهائياً، بل يسهم في تخفيف أعدادها"، موضحاً أن "الخنافس لم تنتشر كما في الأعوام السابقة".

في المقابل، يرى المواطن حسام الخالدي أن المشكلة تكمن في انتشار النفايات بالدرجة الأولى ضمن معظم أحياء المدينة.
 
ويوضح الخالدي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "حلّ هذا النوع من المشاكل يكمن بخطة مجهزّة وليس بالارتجال، فهناك حشرات تغزو المدينة بشكل سنوي، قادمة من مناطق البادية في الريف الشرقي للمحافظة".
 
وتابع: "عند ترحيل القمامة لا يكترث العمال للنفايات المتساقطة بجانب الحاويات"، مضيفاً: "ليس هناك تنظيم دوري وترحيل للقمامة، وذلك في حي باب السباع نشهده وباقي أحياء المدينة، وهذا بدوره يسبب تكاثر الحشرات".

ويستطرد قائلاً: "البعوض والبرغش هي حشرات لا تفارق الحي طوال فصل الصيف وتنتشر بكثرة في الوقت الحالي".

وفي مناطق الريف الشمالي، يعاني السكان من المشكلة ذاتها كما يشير الخمسيني عامر أبو سمير خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، بالقول: "في منطقتنا لا حاويات في الأصل ويتم نقل القمامة باستخدام الجرار التابع للبلدية، يتم جمع قمامة المنازل قربها وننتظر حضور الجرار".

ويلفت إلى أن "الذباب ينتشر في الصيف على شكل أسراب كذلك البرغش والبعوض"، منوهاً: "كانوا يستخدمون الجرار في رش المازوت للقضاء على البعوض، لكن لم نشهد أي عملية رش حالياً".

ويأتي هذا الانتشار للحشرات هذا العام، رغم تسلم مجلس مدينة حمص حوالي 1600 لتر من المبيدات الحشرية في شهر إبريل/ نيسان، وهي مبيدات ترش على الحاويات وفي الحدائق وعلى الأشجار، وذلك مرة كل 15 يوماً، وفق مديرية النظافة في مجلس مدينة حمص. 

المساهمون