أكد وزير السكك الحديدية الهندي أشويني فيشناو، اليوم الأحد، أن التحقيقات حددت سبب حادث تصادم القطارات الثلاثة الذي تسبب في مقتل 288 شخصاً وجرح أكثر من 900، في ولاية أوديشا (شرق)، ليل أول من أمس الجمعة، والأشخاص المسؤولين عنه، لكنه استدرك بأنه "من غير المناسب إعطاء تفاصيل قبل صدور التقرير النهائي للتحقيق".
وقال: "حصل الحادث خلال تغيير نظام التشابك الإلكتروني" الذي يعتمد على إشارات معقدة مصممة لتنظيم حركة القطارات على القضبان، ومنعها من الاصطدام، وسنعثر على المسؤولين عن هذا العمل، وكيف حصل ذلك بعد استكمال التحقيق".
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إنديا" عن تقرير التحقيق الأولي أن "خطأ بشرياً في تنظيم إشارات المرور قد يكون تسبب في التصادم". وكتبت: "أعطي قطار كوروماندا اكسبريس للركاب الذي يربط بين مدينتي كالكوتا ومادراس الضوء الأخضر للسير على السكة الرئيسية، لكن خطأ بشرياً غيّر مساره إلى سكة استخدمها قطار الشحن، فحصل الاصطدام بسرعة 130 كيلومتراً في الساعة، وانقلبت ثلاث عربات على سكة مجاورة، واصطدمت بدورها بالجزء الخلفي من قطار سريع نفّذ رحلة بين بنغالور وكالكوتا.
وفيما يتوقع مسؤولون أن يتجاوز عدد القتلى 380، ستكون هذه الحصيلة أكبر من تلك التي نتجت عن اصطدام قطارين سريعين في مدينة فيروز آباد قرب أغرا التي تضم تاج محل عام 1995، حين قضى أكثر من 300 شخص.
وشهدت الهند حوادث قطارات خطرة، لكن السلامة تحسنت في السنوات الأخيرة بفضل استثمارات جديدة وتحسينات تقنية. أما الحادث الأكثر دموية في تاريخ البلاد فحصل في 6 يونيو/حزيران 1981 عندما سقطت سبع عربات قطار في نهر باغماتي بولاية بيهار (شرق)، ما أسفر عن مقتل بين 800 و1000 شخص.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
