خروج أول دفعة من لقاح "كورونافاك" المنتج في الجزائر

29 سبتمبر 2021
رئيس الحكومة يتفحص الجرعات الأولى للقاح المحلي (فيسبوك)
+ الخط -

أنتج معمل جزائري أول دفعة من اللقاح المحلي (كورونافاك) المضاد لفيروس كورونا في البلاد، اليوم الأربعاء، في منطقة قسنطينة، شرقي البلاد، بعد ستة أشهر من بدء تجهيزه وإجراء الاختبارات اللازمة لتوضيب خطوط الإنتاج، بدعم من شركة سينوفاك الصينية.

وحضر رئيس الحكومة الجزائرية أيمن بن عبد الرحمن إنتاج أول دفعة من اللقاح المحلي، وقال في تصريح صحافي إن هذا "الإنتاج يُعتبر توضيبا للمادة الأولية، لكنه يتطلب تحكّماً تقنياً وتكنولوجيا جدّ عالية، تمت بفضل أطر جزائريين وجزائريات، نُهنئهم بهذا الإنجاز وعلى رأسهم وزير الصناعة الصيدلانية وتحت قيادة المديرة العامة لمجمع (صيدال) ومشاركة كل الإطارات الشابة"، وأضاف أن هذا "الإنجاز هو أول بذرة للجزائر الجديدة وسنمضي في مثل هذه الإنجازات مع هذا المجمع الذي دخل في مجال التحكم التكنولوجي والبيئي المعقد".

وأكدّ أن المعمل استوفى كل الشروط التقنية والعلمية المطلوبة في مثل هذه الحالات، وأوضح أن "وحدة إنتاج اللقاح متطابقة مع متطلبات مخبر سينوفاك، والجزائر من أوائل البلدان الأفريقية التي استفادت من هذه المزايا، وتمكنت من الحصول على ترخيص استعمال الاسم التجاري للقاح تحت اسم (كورونافاك)، إذ اعترفت منظمة الصحة العالمية بالعلامة التجارية للقاح الجزائري الذي يتم إنتاجه بالمعايير الدولية".

وينتج المصنع الجزائري في المرحلة الأولى تدريجيا 1.3 مليون جرعة لقاح في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ومليوني جرعة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، على أن ترتفع طاقة الإنتاج إلى ثلاثة ملايين جرعة في الشهر الذي يليه، ثم تصل طاقته الإنتاجية إلى مستوى 5.3 ملايين جرعة لقاح شهرياً اعتبارا من شهر يناير/كانون الثاني 2022، وبإجمالي إنتاج سنوي للمصنع يصل إلى 65 مليون جرعة.

ووقعت الجزائر بعد مفاوضات دامت أشهراً على اتفاق في 25 يوليو/تموز الماضي على اتفاق مع الشريك الصيني (مختبر سينوفاك)، إذ أوفد الأخير خبراءه لمعاينة وحدة "صيدال" الحكومية في قسنطينة، شرقي الجزائر، حيث قدموا بعض التحفظات وطلبوا إجراء تعديلات أخذتها الشركة الجزائرية بعين الاعتبار وتم تنفيذها، ليتم اعتماد المصنع رسميا وإرسال المادة الأولية للقاح في 27 أغسطس/آب الماضي.

وبحسب رئيس الحكومة، فإن المصنع الجديد للقاح المضاد لكورونا يمكن أن يرفع طاقة إنتاجه القصوى إلى حدود 96 مليون جرعة لقاح سنويا، بهدف أن تصل القدرة الإنتاجية لهذه الوحدة إلى 320 ألف جرعة يوميا بمعدل 8 ساعات عمل، ما يعني إنتاج 8 ملايين جرعة في الشهر، ومن شأن هذا الإنجاز ومجموعة مشاريع أخرى في صناعة الأدوية المساهمة في خفض واردات الجزائر من الأدوية، التي بلغت قيمتها ملياري دولار خلال السنوات الأربع الماضية.

وسيساهم إنتاج اللقاح محلياً في تغطية الاحتياجات المحلية في المرحلة الأولى وتقليص فاتورة الاستيراد، فهو أقل كلفة بنحو 60 بالمائة من نظيره المستورد، ولن تكون الجزائر بحاجة مستقبلا لاستيراد اللقاح عدا تلك الهبات التي تقدمها منظمة الصحة العالمية في إطار مبادرة "كوفاكس"، على أن يتم في المرحلة التالية تصدير اللقاح للخارج لجلب العملات الصعبة أولا ومساعدة بعض الدول الصديقة.

 

المساهمون