خبز رديء في حماة السورية

09 يوليو 2021
تعيش المدينة أزمة خبز منذ أكثر من أربعة أعوام (سيرغي ليفاننكوف/ Getty)
+ الخط -

يشكو أهالي مدينة حماة، وسط سورية، من نوعيّة الخبز الذي بات "غير صالح للاستخدام البشري"، على حدّ وصفهم، نتيجة الإهمال الذي أكّدوا أنّه متعمّد لدفع الأهالي إلى الحصول عليه من الأفران الخاصة، مع اعتماد حكومة النظام السوري آلية جديدة لتوزيع الخبز في المحافظة، مخصّصة بالتالي أدنى حصة ممكنة للمواطن.

وتعيش مدينة حماة منذ أكثر من أربعة أعوام أزمة خبز. وعلى الرغم من المطالبات المستمرة من قبل المواطنين بضرورة إيجاد حلّ، فإنّ حكومة النظام تصمّ آذانها وتتجاهل كلّ المطالب، وكذلك الشكاوى.

تحكي بتول الربيع، من أهالي المدينة، لـ"العربي الجديد"، عن "الخبز الرديء"، مؤكدة أنّ "المشكلة مستمرّة منذ نحو عشرة أعوام. فالخبز الذي يُنتج في معظم أفران المدينة ومخابزها منذ عام 2011 مناسب للحيوانات فقط، فيما يكذب علينا كلّ مندوبي أصحاب الأفران".

والأزمة المتعلقة بجودة الخبز تؤكّدها محاضر الضبط التموينية التي تُنظَّم من قبل الجهات المختصة التابعة لحكومة النظام. 

بتول الربيع: المشكلة مستمرّة منذ نحو عشرة أعوام. فالخبز الذي يُنتج في معظم أفران المدينة ومخابزها منذ عام 2011 مناسب للحيوانات فقط، فيما يكذب علينا كلّ مندوبي أصحاب الأفران

 

وبحسب ما جاء في بيان صادر عن مديرية التجارة وحماية المستهلك، أمس الخميس، فقد نُظّمت محاضر ضبط في حقّ مخابز عدّة، هي "الصالح وسلحب الآلي وبركة الجراص والدبساوي وتلسين والسقيلبية الآلي وجورة حوا". أمّا المخالفات فتتمثل في نقص في الوزن ورداءة في التصنيع.

يقول أحمد، من الأهالي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الخبز المنتج في مخابز حيّ طريق حلب بمدينة حماة حيث أقيم رديء لدرجة لا تحتمل، وبالكاد يصلح للأكل. فثمّة عدم اهتمام من قبل أصحاب الأفران أو حتى من الجهات المسؤولة، والأهالي مجبرون على شرائه لغياب البديل".

في الإطار نفسه، يوضح مصدر خاص لـ"العربي الجديد" أنّ "الخبز المنتج في الأفران سيئ، يضاف إلى ذلك تخزينه لفترة طويلة بشروط سيّئة، في حين أنّ آلية التوزيع زادت من تعقيدات حصول المواطن على الخبز. ويصل رغيف الخبز إلى المواطن بأدنى جودة ممكنة، أمّا محاضر الضبط التموينية في حقّ المخابز وغيرها فهي شكليّة وتتكرّر من دون أن تأتي بأيّ تغيير".

وفي شهر يونيو/ حزيران الماضي، سُجّلت مخالفات في عدد من مخابز المدينة تتعلّق بجودة الخبز، منها الغشّ في الوزن وسوء التصنيع وعدم التقيّد بمواعيد العمل، بالإضافة إلى التلاعب بمخصصات العائلات عبر "البطاقة الذكية"، مع عدم الالتزام بشروط النقل. وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، سجّلت 20 مخالفة في حقّ عدد من المخابز في عموم محافظة حماة بسبب إنتاج خبز رديء.

يشار إلى أنّه قبل ثلاثة أيام، دخلت آلية توزيع الخبز الجديدة، التي اعتمدتها محافظة حماة، حيّز التنفيذ. وسوف تمكّن الفرد من الحصول على 10 ربطات (أكياس) شهرياً، بمعدّل رغيفَين ونصف رغيف في اليوم فقط.

يُذكر أنّ احتجاجات نظمت في مناطق عدّة من المحافظة في يناير/ كانون الثاني الماضي، سبقت إقرار هذه الآلية.

المساهمون