يواصل الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس (49 سنة) من بلدة سيلة الظهر جنوبي جنين، إضرابه عن الطعام منذ 68 يوماً في ظروف صحية خطيرة، وقالت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، في بيان، الجمعة، إنّ محامي الهيئة، فواز شلودي، زار الأسير في مستشفى "كابلن" الإسرائيلي، وإنه يمر بظروف صحية خطيرة.
وأكد الأخرس للمحامي شلودي أنه مستمر في هذه المعركة حتى فصلها الأخير حتى يتوج هذا الإضراب بإنهاء اعتقاله الإداري، أو الذهاب نحو درب الشهادة في سبيل الحرية. وبيّن شلودي، أنّ "الأسير الأخرس لا يأخذ أية مدعمات، ولا يتناول سوى الماء، ويعاني من صداع دائم، وهزال شديد، وطنين دائم بالأذنين، ولا يستطيع النزول عن السرير لقضاء الحاجة بسبب الأوجاع الشديدة في أنحاء جسده".
من جانب آخر، أفاد "نادي الأسير" الفلسطيني، في بيان، بأنّ محكمة الاحتلال رفضت، أمس الخميس، طلب الإفراج مجدداً عن الأسير ماهر الأخرس، وأبقت على تجميد قرار اعتقاله الإداري، واستمرار احتجازه في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي.
وتعرض الأخرس للاعتقال من قبل قوات الاحتلال أول مرة في عام 1989، واستمر اعتقاله لمدة سبعة شهور، والمرة الثانية عام 2004، ولمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلاً إدارياً لمدة 16 شهراً، واعتقل مجدداً عام 2018، واستمر اعتقاله لمدة 11 شهراً، وفي 27 يوليو/ تموز الماضي، اعتقل مجدداً، وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور، وجرى تثبيتها لاحقاً، ولجأت المحكمة مؤخراً إلى تجميد اعتقاله الذي لا يعني إنهاءه، كمحاولة للالتفاف على الإضراب.
على صعيد آخر، أكد "نادي الأسير" الفلسطيني، أنه وفقاً لعائلته، فإنّ الأسير محمد أبو العسل، من مدينة أريحا، علّق إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر لأربعة أيام بناء على وعود بعدم تجديد اعتقاله الإداري، وأنهى أبو العسل فتره حكمه، وكان من المفترض أن يتم الإفراج عنه في سبتمبر/ أيلول الماضي، إلا أنّ سلطات الاحتلال حوّلته إلى الاعتقال الإداري لمدة ثلاثة شهور، علماً بأنه معتقل منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2019.
على صعيد منفصل، قالت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، في بيان، الجمعة، إنّ سلطات الاحتلال نقلت كلاً من الأسيرين الجريحين جهاد بعيرات ومحمود مبارك إلى عيادة مشفى الرملة، وبينت الهيئة، أن الأسير جهاد بعيرات كان يقبع في قسم العظام بمستشفى "شعاري تصيدك"، ويُعاني من إصابات بالرصاص في الكتف والقدم اليمنى، فيما كان يقبع الأسير مبارك في قسم العظام بمستشفى "هداسا عين كارم"، ويعاني من إصابات بالرصاص في قدميه.
وأوضحت الهيئة، أن الأسيرين بحالة صحية مستقرة، وأنهما أصيبا بجروح برصاص الاحتلال قبل نحو 10 أيام قرب شارع تل العاصور على مدخل قرية كفر مالك شرق رام الله.
وطالبت الهيئة المجتمع الدولي، وعلى رأسه منظمة الصحة العالمية، بالخروج عن حالة الصمت فيما يخص سياسة الاحتلال الممنهجة التي تهدف لقتل الأسرى المرضى، لا سيما في عيادة سجن الرملة. وقالت الهيئة إن "إدارة معتقلات الاحتلال تتلذذ بعذابات الأسرى المرضى، وتتعمد أن يصل الأسير المريض لمرحلة الموت البطيء، ويدع جسده فريسة سهلة للأمراض تفتك به كيف تشاء".
وبينت الهيئة أن 13 أسيراً يقبعون في الرملة يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة للغاية كمرضى السرطان والقلب والأسرى المقعدين والمصابين بالرصاص، وهم كل من خالد الشاويش ومنصور موقدة ومعتصم رداد، وناهض الأقرع وصالح صالح، قتيبة الشاويش ومحمد طقاطقة، ومحمد تعمري وصبري بشير وهيثم بلل، وكمال أبو وعر وجهاد بعيرات ومحمود مبارك، فيما يقوم على خدمتهم كل من الأسرى: إياد رضون وعليان عمور ورامي طرابين.