أعلنت جمعية القنّاص القطرية عن عزمها إطلاق حملتها السادسة لإرجاع الصقور إلى الطبيعة، تحت شعار "إطلاق ـ تكاثر ـ استدامة". ودأبت الجمعية التي تعمل، من ضمن مهامها، على المحافظة على الحياة الفطرية للصقور وحماية الأنواع النادرة منها، سنوياً، على إطلاق هذه الحملة.
وأشار رئيس جمعية القنّاص علي المحشادي إلى أنّ عملية استقبال الصقور من الصقّارين، سوف تحصل في مقرّ الجمعية الواقع في المؤسسة العامة للحيّ الثقافي "كتارا" بالدوحة، في الفترة الممتدّة ما بين 10 مارس/ آذار 2023 و20 منه، داعياً الصقّارين الذين وصفهم بـ"النبلاء" إلى المشاركة في هذه الحملة والعمل على إنجاحها بهدف تعزيز مجموعات الصقور في مواطنها الأصلية والمساهمة في حفظ الأنواع والسلالات.
وأُطلقت الصقور من جزيرة حالول القطرية في إطار الحملة، ثمّ من تركيا وأذربيجان. وأفاد المحشادي بأنّ تتبّع هذه الصقور من مؤشّرات نجاح الحملة، إذ إنّ أحدها أُطلق من الأراضي الأذربيجانية وقد مرّ على عدد من الدول في خطوط الهجرة الدولية للصقور وصولاً إلى العراق، الأمر الذي يبيّن قيامه بدورة كاملة في طريق الهجرة.
من جهته، قال نائب رئيس جمعية القنّاص القطرية محمد المسند إنّ الجمعية سوف تعمل على استقبال الصقور من أصحابها عقب انتهاء فترة موسم الصيد هذا العام، ليُصار إلى اختيار عدد منها ثمّ إرجاعها إلى الطبيعة.
ودعا المسند الصقّارين القطريين إلى التفاعل مع الحملة الجديدة والتبرّع ببعض صقورهم لأنّها تُعَدّ من مصادر استدامة هذه الطيور، فهي تذهب إلى الطبيعة وتتكاثر وتعود مستقبلاً بأعداد أكبر حتى تستمرّ الهواية مستقبلاً. أضاف المسند أنّ هذه الحملات من التقاليد القطرية قديماً، إذ كان الصقّارون في نهاية موسم القنص يُرجعون الصقور إلى الطبيعة، موضحاً أنّ الجمعية سوف تستقبل الصقور قبل الإطلاق بفترة كافية لضمان سلامتها ورعايتها البيطرية، فيُصار إلى فحصها فحصاً شاملاً للتأكد من خلوّها من الأمراض وتزويدها بكلّ ما تحتاجه قبل رحلة العودة.