حل مجلس "الأمانة السورية للتنمية" الذراع التنفيذية لأسماء الأسد

25 ديسمبر 2024
أسست أسماء الأسد "الأمانة السورية للتنمية" في عام 2007، 10 ديسمبر 2010 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية عن حل مجلس الأمناء لمؤسسة "الأمانة السورية للتنمية"، التي كانت تديرها أسماء الأسد، بهدف إعادة هيكلة المؤسسة وضمان تحقيق أهدافها التنموية.
- القرار يشمل إنهاء صلاحيات مجلس الأمناء السابق وتشكيل لجنة مختصة لتقييم الوضع العام وإعداد خطة لإعادة الحوكمة خلال 30 يوماً، مع التركيز على إعادة تنظيم المؤسسة بما يتماشى مع رؤيتها وأهدافها.
- تأسست "الأمانة السورية للتنمية" في 2007 كذراع تنفيذية لأسماء الأسد، لتعزيز هيمنة النظام على الشأن العام ودعم القضايا التنموية والمجتمع المدني.

أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، اليوم الأربعاء، حلّ مجلس الأمناء الحالي لمؤسسة "الأمانة السورية للتنمية" التي كانت تُديرها أسماء الأسد، زوجة رأس النظام المخلوع بشار الأسد، في خطوة وصفتها بـ"الضرورية لإعادة هيكلة المؤسسة وضمان تحقيق أهدافها التنموية". وجاء في القرار الذي نشرته وكالة "سانا" الرسمية أنه جرى إنهاء جميع الصلاحيات الممنوحة لأعضاء مجلس الأمناء السابق، بما يشمل إدارة الحسابات البنكية، والأملاك، والإجراءات الإدارية، فضلاً عن الالتزامات المالية والقانونية المرتبطة بالمؤسسة. كما نص القرار على تشكيل لجنة مختصة لتقييم الوضع العام للمؤسسة وإعداد خطة لإعادة حوكمتها ووضع نظام أساسي جديد خلال 30 يوماً.

وبموجب القرار، فإن اللجنة التي ستتولى إدارة شؤون المؤسسة، تضم ممثلاً عن الوزارة وخبيراً قانونياً في شؤون الجمعيات، إضافة إلى متخصص في شؤون المجتمع المدني، وآخر في الشؤون الإدارية والتنظيمية، وستُناط بها مسؤولية تقييم الأداء الحالي للمؤسسة وإعادة تنظيمها، بما يتماشى مع رؤيتها وأهدافها المعلنة. وتعد "الأمانة السورية للتنمية" من أبرز المؤسسات التنموية غير الحكومية في سورية، وارتبط اسمها مباشرة بأسماء الأسد، زوجة رأس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، التي كان لها نفوذ واسع في مجمل الاقتصاد السوري، وخاصة القطاعات المدرة للأموال.

وكانت "الأمانة السورية للتنمية" تُعرّف عن نفسها قُبيل سقوط نظام بشار الأسد بأنها مؤسسة سورية غير حكومية وغير ربحية، تعمل من أجل "تهيئة بيئة داعمة لتمكين الأفراد في سورية من تحقيق الازدهار لأنفسهم بأنفسهم، وليشاركوا في تنمية مجتمعاتهم". وإضافة إلى ذلك، فهي "تحتضن المبادرات المجتمعية وتؤسس لشراكات مع الأفراد ومنظمات المجتمع المدني لدعم القضايا التنموية، ودعم دور المجتمع المدني في التخطيط وصناعة القرارات وتشجيع ريادة الأعمال ودعم المواطنة الفاعلة والثقافة التطوعية". 

وتأسست المنظمة في عام 2007 بواسطة أسماء الأسد، بعد دمج عدد كبير من المنظمات غير الحكومية التي كانت أسستها سابقاً بعد زواجها من بشار الأسد عام 2000، وفق دراسة حول "دور العمل الخيري في الحرب السورية" للباحثين في مركز "عمران للدراسات الاستراتيجية" أيمن الدسوقي وسنان حتاحت. وكانت "الأمانة السورية للتنمية" تعتبر الذراع التنفيذية لأسماء الأسد في البلاد، حيث تتحرك بالنيابة عن القصر الجمهوري لتعزيز هيمنة بشار الأسد على الشأن العام. ووفقاً للباحث سنان حتاحت في حديث سابق لـ"العربي الجديد"، فإن المؤسسة "كانت تلعب دوراً محورياً في تحضير فرق التكنوقراط لاستلام مواقع قيادية في قطاعات الدولة"، كما تعمل للسيطرة على الشأن الاجتماعي وإدارة المجتمع المدني، بما في ذلك ضبط المساعدات الأممية وتحركات "الهلال الأحمر السوري"، وتعزيز علاقتها مع المنظمات الدولية، ومشاريع التعافي المبكر.