حقول الخزامى الفرنسية.. وجهة سياحية تقاوم قسوة الجفاف

05 اغسطس 2023
الخزامى تعاني تحت وطأة التغير المناخي (Getty)
+ الخط -

رغم ارتفاع درجات الحرارة، ما زالت حقول الخزامى في جنوب شرق فرنسا تجذب السياح من كل أنحاء العالم لالتقاط الصور، وسط هذه النبتة الجبلية التي تعاني تحت وطأة التغير المناخي.

تقول وين تشانغ، وهي تايوانية تبلغ 33 عاما جاءت لالتقاط صور زفافها وشريكها البلجيكي في حقول الخزامى في فالونسول، الواقعة بين المتنزّهات الطبيعية في لوبرون وفيردون في جنوب شرق فرنسا: "إنه مكان جميل جدا ومثالي لالتقاط صور زفافنا".

لكن بعد دقائق قليلة، ومع تجاوز درجات الحرارة في نهاية يوليو/تموز 30 درجة مئوية بشكل يومي، عاد الزوجان إلى سيارتهما المكيفة.

ويتدفّق السياح إلى هذا الموقع الريفي النائي نسبيا والهادئ عموما خارج فترة ازدهار نبتة "لافاندولا" من نهاية يونيو/حزيران حتى نهاية يوليو/تموز.

فرحة السياح وبهجتهم بحقول الخزامى لم تمنع جان-بيار جوبير (67 عاما)، الذي يفتخر بانتمائه إلى عائلة من المزارعين "تعود إلى 300 عام"، من الإعراب عن قلقه من تضرر هذا المنظر الطبيعي بسبب تغير المناخ وموجات الجفاف التي أصبحت متكررة.

الصورة
حقول الخزامي (Getty)
حقول الخزامي تجذب السياح من كل أنحاء العالم لالتقاط الصور(Getty)

يقول جوبير: "قبل سنوات، كانت الهضبة زرقاء، لكنها اليوم بهتت. نحنا معتادون على الحرارة المرتفعة، لكن ما نلاحظه حاليا هو شح الأمطار. في السابق، كانت تمطر مرة في الشهر، واليوم، ينقطع المطر ثلاثة أشهر في بعض الأحيان".

يستخدم جوبير منذ العام 2020 الأسمدة العضوية، ويؤكّد أنه يرى تحسنا في محصوله، موضحا: "خلال فترات الجفاف، يتحمّل النبات أكثر مع السماد العضوي. كما أن الحياة الميكروبية تعاود الظهور. على المدى الطويل، يكون أكثر فائدة".

يذكر أن فرنسا كانت الأولى عالميا خلال العام الماضي في إنتاج زيت اللافندين العطري (1700 طن) والثانية، بعد بلغاريا، لزيت اللافند العطري (120 طنا).

(فرانس برس)

المساهمون