حفرة للصرف الصحي تبتلع طفلين في البصرة

15 مارس 2024
سجّلت المحافظات العراقية عشرات الحوادث المشابهة (حيدر محمد علي/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وفاة طفلين في البصرة بعد سقوطهما في حفرة مشروع صرف صحي متوقف، مما أثار توعد المسؤولين بالتحقيق والملاحقة القانونية للشركة المنفذة.
- رئيس مجلس محافظة البصرة والنائب الأول يعدان باتخاذ إجراءات لتحسين السلامة في المشاريع المستقبلية، بينما يتوعد نائب المحافظة بمتابعة التحقيق شخصيًا.
- تكرار حوادث مشابهة في المحافظات العراقية على مدى السنوات الماضية دون محاسبة فعلية للمسؤولين، مما يشير إلى مشكلة مستمرة في إدارة مشاريع البنية التحتية.

سجّلت محافظة البصرة، جنوبي العراق، وفاة طفلين سقطا في حفرة مشروع للصرف الصحي مُعطّل عن الإنجاز، فيما توعّد المسؤولون بالتحقيق مع الشركة المكلفة بالمشروع.

ووفقاً لمصادر محلية نقلت عنها محطات إخبارية عراقية، اليوم الجمعة، فإنّ "طفلا لا يتجاوز الـ9 من العمر سقط في حفرة مشروع للصرف الصحي في بلدة القرنة، شمال غربي البصرة، فيما حاول صديقه إنقاذه، ما أدى إلى سقوطه هو الآخر ووفاتهما في الحال"، مبينة أن "المشروع من المشاريع التي لم تنجز رغم انتهاء المدة المقررة للإنجاز منذ سنوات عدة".

من جهته، توعّد رئيس مجلس محافظة البصرة خلف البدران الشركة المنفذة للمشروع بـ"سحب العمل والملاحقة القانونية بعد الإخفاق بتنفيذ المشروع، وهو ما أدى إلى وفاة طفلين".

كما وعد النائب الأول لمحافظ البصرة زيد الإمارة بـ"اتخاذ عدة إجراءات، منها توفير السلامة في كل مشروع يتم تنفيذه في المحافظة، وبالخصوص مشروع قضاء القرنة".

أما النائب عن المحافظة ضرغام المالكي، فقد توعد بمتابعة التحقيق بالحادث، وقال في بيان: "سأتابع بشكل شخصي مع الجهات الحكومية المختصة مجرى التحقيق في حادث غرق الطفلين، وفي حال ثبت تقصير الشركات العاملة في مشاريع البنى التحتية في القرنة، سأتجه للقضاء لتقديم دعوى ضد الانتهاكات المتكررة، والتي راح ضحيتها قرابة 10 أشخاص في مناطق مختلفة".

وشدد على "ضرورة أن يتحمل قائم مقام القرنة ومدير بلديتها مسؤولياتهم بمتابعة الشركات العاملة في مشروع البنى التحتية وتوفير إجراءات السلامة حفاظاً على سلامة المواطنين".

وسجّلت المحافظات العراقية على مدار السنوات الماضية عشرات من الحوادث المشابهة، فيما تكتفي الجهات المسؤولة بالتحقيق بها، من دون أن تعلن محاسبة أي جهة مسؤولة عن التقصير.

المساهمون