تسبب حريق هائل شمالي غرب العاصمة اليونانية أثينا، في تدمير مساحات كبيرة من غابات الصنوبر، لليوم الثالث على التوالي، حيث يكافح المئات من رجال الإطفاء الحريق، الأربعاء، بمساعدة طائرات ومروحيات.
نشب الحريق في منطقة فيليا، يوم الاثنين الماضي، بعد وقت قصير من نشوب حريق غابات آخر في جنوب غرب أثينا. وتلقّت عدة قرى ودار رعاية قريبة أوامر إخلاء.
واندلعت المئات من حرائق الغابات في أنحاء اليونان، خلال هذا الشهر، عقب أشد موجة حرارة تشهدها البلاد منذ عقود، وأدت الحرائق إلى استنفاد قدرات سلطات مكافحة الحرائق، ما دفع الحكومة إلى طلب المساعدة الدولية.
وتعاونت نحو عشرين دولة أوروبية وشرق أوسطية في إرسال طائرات ومروحيات ومركبات ومئات من رجال الإطفاء.
وفي فرنسا، أسفر حريق غابات بالقرب من الريفيرا، عن مقتل شخص واحد، وظل الحريق خارج نطاق السيطرة، حيث اندلع في الغابات، الأربعاء، وفقا للسلطات المحلية.
وقالت صحيفة (فار ماتين) الفرنسية، إن ضحية الحريق رجل عثر عليه ميتاً في منزله في بلدة غيرمود. وذكر إقليم فار، في بيان، أن ما لا يقل عن 27 شخصا، من بينهم خمسة من رجال الإطفاء، أصيبوا عقب استنشاق الدخان، أو لحقت بهم إصابات طفيفة من جراء الحريق، وتم إجلاء أكثر من 7000 شخص من منازلهم، وهم يقيمون في ملاجئ مؤقتة.
ونشرت السلطات أكثر من 1100 من رجال الإطفاء ومروحيات، الأربعاء، لمكافحة النيران التي بدأت مساء الإثنين، على بعد حوالي 40 كيلومترًا من منتجع سان تروبيه الساحلي.
وقالت السلطات الفرنسية إن النيران التي تغذيها الرياح الموسمية القوية القادمة من البحر المتوسط، امتدت إلى 7000 هكتار من الغابات، بحلول صباح اليوم الأربعاء.
وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان يقضي عطلته في قلعة ساحلية قريبة، منطقة الحريق أمس الثلاثاء، وأشاد برجال الإطفاء لقدرتهم على "احتواء الحريق".
(أسوشيتد برس)