حبس 20 مصرياً بعد تجدّد الاحتجاجات بمدينة "معا" السكنية

28 مارس 2023
التهم الموجهة إليهم هي التشاجر ومقاومة قوات الشرطة (Getty)
+ الخط -

قرّرت النيابة العامة المصرية، اليوم الثلاثاء، حبس 20 شخصاً من عائلتين بمنطقة السلام، بشرق محافظة القاهرة، لمدة 15 يوماً، وذلك بدعوى تشاجرهم ومقاومة السلطات، ممثلة في قوات الشرطة، والاعتداء على عناصرها، وإتلاف منطقة سكنهم في مدينة "معا" السكنية، وذلك في أحداث التجمهر التي تجددت الأحد في المنطقة.

المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، صالح محمد، بصفته وكيلاً عن مجموعة من الأشخاص المحبوسين، تحدث لـ"العربي الجديد"، وأكد أنه حضر صباح اليوم جلسة التحقيق مع المتهمين، وتبين تجدد الاحتجاجات في مدينة "معا" السكنية، والتي سبق تخصيص مساكن بديلة لهم فيها من الدولة.

وتابع: تجدد الاحتجاجات جاء بسبب استمرار رغبة الحكومة بإخلائهم من منازلهم البديلة التي سبق تخصيصها لهم، وتركهم في الشوارع دون أي تعويضات أو مساكن بديلة لهم، فجرى القبض على 20 آخرين، أول أمس، وقررت النيابة العامة حبسهم على ذمة التحقيقات.

وكانت النيابة العامة المصرية قد سبق وأحالت 66 شخصاً إلى المحاكمة الجنائية عن الاتهام ذاته في احتجاجات سابقة للأسباب نفسها.

وقال دفاعهم صالح محمد، لـ"العربي الجديد"، إن المتهمين ليسوا جناة وإنما مجني عليهم "مرتين" من قبل الدولة، وأن المحالين للمحاكمة هم من أفراد أسر عدة كانوا يقيمون في منطقة تدعى عزبة "أبو قرن" بحي مصر القديمة، وأنه صدر قرار من الحكومة المصرية بتطوير هذه المنطقة وإزالة "العشوائيات والعزب" من المنطقة، وهدمت منازلهم وتركوا في الشارع دون أي تعويضات لفترة قبل أن يجري تخصيص مساكن بديلة لهم في مدينة "معا" السكنية بمنطقة السلام.

وتابع، أنه بعد مضي شهور على قرار تسكينهم في الوحدات السكنية الجديدة، جاءت تعليمات بإخلائهم من منازلهم مجدداً وتركهم في الشوارع للمرة الثانية دون أي تعويضات أو مساكن بديلة لهم، فقرروا الاحتجاج في المدينة، ونظموا تظاهرات لكي ينظر إليهم أحد من المسؤولين لتسكينهم من جديد.

إلا أنهم فوجئوا بقوات الأمن تقتحم المنطقة، وتلقي القبض على العشرات من الأهالي، وتفض تجمهرهم الاحتجاجي بدعوى عدم حصولهم على تصريح أمني بالتظاهر في المنطقة. ونقل المقبوض عليهم إلى قسم شرطة السلام ثان، ثم أحيلوا إلى النيابة العامة ليفاجؤوا بأن التهم الموجهة إليهم هي التشاجر، ومقاومة قوات الشرطة التي سعت لفض شجارهم.
 

المساهمون