ظهرت في مقرّ نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الأحد، مصريات "مخفيات قسراً"، حُبسنَ لمدّة 15 يوماً على ذمّة التحقيقات في قضية "غروب مطبخنا"، وقد اتُّهمنَ بإعداد طعام للمعتقلين السياسيين وإيصاله إلى سجونهم.
وأفادت هيئة الدفاع عن المعتقلات حديثاً، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بأنّ اللواتي ظهرنَ في مقرّ نيابة أمن الدولة تعرّضنَ للإخفاء القسري في مقارّ الأمن الوطني (أمن الدولة سابقاً) لفترات تراوحت ما بين شهر وثلاثة أشهر، وقد سبق ذلك تقديم بلاغات وإخطارات بخصوصهنّ في مصر.
أضافت هيئة الدفاع أنّ مصريات من بين هؤلاء تعرّضنَ للضرب، من بينهنّ طبيبة، علماً أنّها سُحلت خلال إلقاء القوات الأمنية القبض عليها في منزلها.
وأوضحت هيئة الدفاع عن هؤلاء المصريات أنّهنّ حُبسنَ على ذمة القضية رقم 2976 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا، بعد أن وُجّهت إليهنّ تُهم "جمع التبرّعات وتمويل أعضاء في جماعات محظورة".
وفي هذه القضية نفسها، اتُّهمت إسراء أيمن محمود الروبي، وقد حُبست على ذمّتها مدّة 15 يوماً، بعدما أُلقي القبض عليها في 15 يوليو/تموز 2023 وظلت مختفية قسراً مدّة من الزمن، قبل أن تظهر في مقرّ نيابة أمن الدولة العليا.
وتحمل القضية اسم "غروب مطبخنا"، علماً أنّ المصريات المعنيّات به يشكّلنَ مجموعة وقد رحنَ يجمعنَ المال، بعضهنّ من بعض، بهدف إعداد طعام للمعتقلين في السجون وإرساله إليهم. وفي كلّ مرّة، كانت واحدة منهنّ تزور أحد ذويها من المعتقلين السياسيين، وتحمل معها الطعام المجموع بعد إعداده لكلّ المعتقلين في السجن نفسه.
وبحسب ما خلصت إليه التحريات الأمنية ومن بعدها نيابة أمن الدولة العليا، فإنّ ذلك يُصنَّف "جمع تبرّعات وتمويل لعناصر وجماعات محظورة"، وقد أُعدّت قضية "تمويل" قُبض خلالها على عدد من المصريات، من بينهنّ إسراء أيمن محمود الروبي التي تمّ تتبّعها بعدما فتحت حساباً مصرفياً خاصاً بها.