كانت مدن في أنحاء الصين في حالة تأهب قصوى، الاثنين، بسبب موجة الحر، فيما طُلب من عشرات ملايين الأشخاص البقاء في منازلهم، وأدت درجات حرارة قياسية إلى إجهاد إمدادات الطاقة.
وضربت موجات حر شديد وقاتل مساحات شاسعة من العالم في الأشهر الأخيرة، من أوروبا الغربية في تموز/يوليو، إلى الهند بين آذار/مارس ونيسان/إبريل.
ويقول العلماء إن الظروف المناخية القصوى أصبحت أكثر تواتراً بسبب تغير المناخ، ومن المرجح أن تزداد شدة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وتشهد الصين أكثر مواسم الصيف حراً على الإطلاق.
في مقاطعتَي تشجيانغ وفوجيان، بلغت الحرارة أكثر من 41 درجة مئوية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي الأعلى التي تسجلها المدينتان على الإطلاق.
وطُلب من سكان المناطق التي أعلنت فيها حالة تأهب قصوى بمواجهة الحر، ومعظمها في الجنوب الشرقي والشمال الغربي، "وقف كل النشاطات الخارجية" و"إيلاء اهتمام خاص للوقاية من الحرائق"، كما قالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في إشعارات متعددة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وصادف السبت يوم "الحرارة العظمى" في التقويم الصيني التقليدي، والذي يُعرف أنه أكثر فترات العام حرّاً، لكن هذا الصيف كان حارّاً بشكل استثنائي. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، سجّلت شنغهاي أعلى درجة حرارة بلغت 40,9 درجة مئوية منذ بدء تسجيل البيانات عام 1873.
ودفعت الحرارة المرتفعة بمئات الأشخاص إلى الشاطئ في مدينة شيامن في فوجيان، الأحد، بينما اختبأ آخرون من أشعة الشمس تحت القبعات وخلف أغطية الوجه.
ويؤثر الحر الشديد كذلك على شبكة الكهرباء في الصين التي تتعرّض للضغط بسبب ارتفاع نسبة تشغيل مكيفات الهواء، فيما تعمل أكبر محطات الطاقة في البلاد بقدرة قياسية، وفقاً لموقع Sxcoal المتخصص، ولجأت بعض الحكومات المحلية إلى إطفاء أضواء مصابيح الشوارع ورفع رسوم الكهرباء خلال فترة الذروة على المصانع هذا الشهر.
(فرانس برس)