الحديقة العامة في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية، يتجاوز عمرها 70 عاما، وهي من أقدم الحدائق في المدينة وأكبرها من حيث المساحة، وتشكل متنفسا لسكان المدينة ومقصدا للعائلات فيها، وتبلغ مساحتها 20265 مترا مربعا.
ورغم أهمية الحديقة، إلا أنها تعرضت للإهمال خلال السنوات الماضية، وتلفت العديد من المرافق فيها، كما تعرضت الكثير من الأشجار والمساحات الخضراء للتخريب، وهو ما دفع منظمة "بيل" لإطلاق مبادرة "جين"، اليوم الإثنين، لإعادة تأهيل الحديقة.
تقول لورين حسن، منسقة أنشطة لمشروع "قاميش" التابع لمنظمة "بيل"، أن المنظمة أطلقت مبادرة "جين" البيئية لصيانة الحديقة العامة في مدينة القامشلي، ومعرفة مستلزماتها، وتجهيزها للتشجير والسقاية.
أضافت حسن: "لاحظنا أن النساء يواجهن الكثير من المشاكل في ما يتعلق بالحديقة، وسننظم حملات توعية بخصوص النظافة، كما أطلقنا حملة لغرس نحو 2500 شجرة"، مشيرة إلى تجهيز لوحات للتوعية بأهمية النظافة وجلسات حوارية موسعة بين الأهالي والبلدية.
ويوضح معزز خلف، من قسم البيئة في رئاسة بلدية القامشلي، لـ"العربي الجديد"، أهمية الحديقة، قائلا: "تعتبر هذه الحديقة المتنفس الوحيد لأهالي مدينة القامشلي، وتحتاج إلى رعاية ودعم لإضافة مساحات خضراء إليها وألعاب للأطفال، وتوعية الزوار بأهمية الحفاظ على نظافتها".
ويضيف المهندس محمد رشيد سعيد، من مكتب الحدائق والمشاتل في مديرية البيئة التابع للإدارة الذاتية، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن هناك تطلعا دائما للحدائق، فـ"الحديقة مزروعة عشوائيا وتجب إعادة النظر في توزيع الأشجار بشكل هندسي جميل، كما تجب زراعة بعض الشجيرات النجيلية والمسطحة على أرضية الحديقة، من أجل زيادة المسطحات الخضراء والحفاظ على الأمن والراحة، وتأمينها، وخاصة للأطفال، كونها مفتوحة على كافة الاتجاهات، ومنع دخول الدراجات النارية، وزيادة عدد الحراس"، مشيرا إلى ضرورة تجهيز الحديقة بممرات وأماكن لذوي الاحتياجات الخاصة.