استمع إلى الملخص
- تراكم النفايات الصلبة بشكل كبير بسبب تدمير البنية التحتية والمركبات المخصصة لجمعها، مع تقديرات تشير إلى تراكم 270 ألف طن من النفايات في مواقع مؤقتة، مما يهدد الصحة العامة.
- ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف فاقم من تأثيرات تراكم النفايات، مع انتشار الحشرات والقوارض، وسط حرب مدمرة أسفرت عن أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء.
قال تقرير رسمي فلسطيني، الأربعاء، إن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، "خلقت بيئة غير صالحة للحياة" نتيجة التدمير الواسع الذي سببته، موضحاً أن إجمالي المياه المتوفرة في قطاع غزة يقدر بنحو 10-20% من مجمل المياه المتاحة قبل العدوان، كما أن هذه الكمية غير ثابتة وتخضع لتوفر الوقود.
جاء ذلك وفق بيان مشترك للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وسلطة جودة البيئة، بمناسبة يوم البيئة العالمي الموافق 5 يونيو/حزيران من كل عام، كاشفا أن الحرب دمّرت 350 كيلومترا من أصل 700 كيلومتر من شبكات المياه، أي حوالي 50%، و9 خزانات مياه من أصل 10، لافتا إلى أن "التدمير الشامل للبنية التحتية وشحّ الوقود أدّيا إلى تعطيل جميع محطات وأنظمة معالجة المياه العادمة، والتي تشمل ست محطات، وتوقف حوالي 65 مضخة للصرف الصحي، وتدمير حوالي 70 كم من شبكات الصرف الصحي". وأوضح أنه يتم التخلص من مياه الصرف الصحي التي تقدّر بحوالي 130 ألف متر مكعب يوميًا، دون معالجة، إما إلى البحر أو في وادي غزة، بينما يتسرب جزء كبير منها إلى الشوارع والطرقات.
وجاء في التقرير أن كميات النفايات الصلبة تتراكم يوميًا من جراء تدمير الطرقات وأكثر من 100 مركبة وآلية لجمع ودفن النفايات، لافتا إلى أن تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تشير إلى أن ما لا يقل عن 270 ألف طن من النفايات "تراكمت في مواقع المكبات المؤقتة التي أنشأتها البلديات أخيرًا على مقربة من المناطق السكنية بسبب عدم وجود خيارات قابلة للتنفيذ".
وأدى قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة إلى تفاقم تأثير تراكم النفايات، حيث انتشرت الحشرات والقوارض، والتي تزيد من معاناة النازحين في القطاع، الذي يشهد منذ 7 أكتوبر 2023 حربا مدمرة يشنها الاحتلال؛ خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود.
(الأناضول، العربي الجديد)