جرحى فلسطينيون من غزة يعبرون رفح لتلقّي العلاج في مصر

وصل جرحى فلسطينيون من قطاع غزة إلى معبر رفح، اليوم الاثنين، لتلقّي العلاج في مستشفيات مصرية، وذلك أسوة بآخرين كانوا قد نُقلوا في أوقات سابقة إلى مصر بعد إصابتهم في الحرب الإسرائيلية على غزة.

واستقبل معبر رفح البري في محافظة شمال سيناء المصرية 24 جريحاً فلسطينياً إضافياً أُصيبوا من جرّاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الثمانين، علماً أنّ إجمالي عدد الجرحى بلغ 54,536 جريحاً بحسب البيانات الأخيرة لوزارة الصحة في غزة الصادرة اليوم.

جرحى فلسطينيون إلى مصر على دفعات

وكانت مصر قد أعلنت، في وقت سابق، أنّها استقبلت 566 جريحاً فلسطينياً من قطاع غزة، بهدف تقديم العلاج لهم، على دفعات، يصاحبهم 300 مرافق. وأشارت أيضاً إلى عبور 8691 شخصاً من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، و1256 مصرياً من القطاع المحاصر والمستهدف، وتسهيل دخول 421 فلسطينياً عالقاً في مصر إلى غزة.

وهؤلاء الجرحى الفلسطينيون الذين عبروا اليوم إلى مصر نُقلوا بسيارات إسعاف مجهّزة إلى مستشفيات العريش العام والشيخ زويد والإسماعيلية وبور سعيد والسويس والفرنسي العائم في ميناء العريش البحري لتلقّي العلاج، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر.

أضافت الوكالة أنّ إصابات الجرحى الفلسطينيين تنوّعت ما بين جروح وكسور وإصابات في الرأس والعين والجسد، وقد نُقلوا من مستشفيات قطاع غزة إلى معبر رفح الحدودي في شمال سيناء عن طريق سيارات إسعاف فلسطينية.

صحة

التحديثات الحية

بطء آلية العلاج في الخارج يقتل المئات من جرحى غزة

جرحى فلسطينيون إلى الخارج بعد مناشدات

وتأتي عمليات نقل الجرحى بعد مناشدات كثيرة أُطلقت من أكثر من جهة أممية ودولية، تُطالب السلطات الإسرائيلية بالسماح بخروج هؤلاء لتلقّي العلاج، وسط انهيار النظام الصحي في قطاع غزة.

يُذكر أنّ الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أدّت إلى استشهاد 20,674 فلسطينياً، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة في غزة بعد ظهر اليوم الاثنين. يُضاف إلى ذلك الدمار الهائل الذي خلّفته الأعمال العدائية الإسرائيلية في البنية التحتية لقطاع غزة، والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تُسجَّل على مستوى العالم.

وكانت الأمم المتحدة قد أكدت، في تقرير لها حول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، أنّ كميات المساعدات الإنسانية التي تدخل من خلال معبر رفح الحدودي مع مصر إلى القطاع يومياً "لا تلبّي سوى قدر ضئيل جداً من احتياجات سكان غزة".

الاحتلال يتحكّم بخروج الجرحى من غزة

من جهتهم، أقرّ مسؤولون مصريون بأنّ السلطات الإسرائيلية تتحكّم في أعداد الجرحى الفلسطينيين الذين يدخلون من قطاع غزة إلى مصر يومياً بهدف تلقّي العلاج، فضلاً عن إخضاع كلّ شاحنات المساعدات للتفتيش عند معبر العوجة (نيتسانا) على الحدود المصرية مع إسرائيل، ثمّ عند معبر كرم أبو سالم لاحقاً.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد زعمت، أوّل من أمس السبت، أنّ ثمّة "تحرّكاً برياً في اتجاه محور فيلادلفيا (المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة) بهدف احتلاله"، فيما أعلنت هيئة المعابر الفلسطينية في غزة أنّ "الجانب المصري نفى امتلاكه أيّ معلومات عن نيّة العدوّ التحرّك عسكرياً في محور الحدود الفلسطينية-المصرية".