جرحى الثورة التونسية يعتصمون: لا علاج ولا حقوق

14 مارس 2022
من اعتصام جرحى الثورة التونسية (العربي الجديد)
+ الخط -

التحق جريح الثورة التونسية مسلم قصد الله، الإثنين، برفاقه الجرحى المعتصمين في مقر الرابطة التونسية لحقوق الإنسان بالعاصمة، رغم حالته الصحية الدقيقة من جراء الرصاص الذي أصيب به في 2011، وساقه المبتورة المصابة بعدة التهابات.

ولا يختلف حال قصد الله عن بقية زملائه، فأحدهم مصاب في يده، وآخر يحتاج إلى دواء، وهناك من ينتظر كرسيا متحركا، ولكن الحكومة لا تسمع ولا تفعّل المطالب العالقة رغم تكرار احتجاجات الجرحى.

ويقول مسلم قصد الله، وهو الناطق باسم الاعتصام، لـ"العربي الجديد"، إن "هذا الاعتصام ليس الأول، فمنذ 2011، ونحن من اعتصام إلى آخر من أجل المطالبة بالقائمة الرسمية، والتي صدرت قبل أشهر، ولكن لم يفعل المرسوم الخاص بها، وهو ضروري لنيل مستحقاتنا، لأن وضعنا الصحي يتدهور من دون علاج".

ويمضي قائلاً: "خرجت للتو من المستشفى العسكري بسبب تعفن ساقي المبتورة، ولم أتمكن من شراء الدواء إلا بعد مساندة زملائي الجرحى، وبعضنا يعجز عن إيصال صوته، ومطلبنا الأساسي هو العلاج والعيش الكريم. لم تتحقق العدالة، فبعض الأمنيين الذين أصابونا بالرصاص عادوا إلى وظائفهم، وبعد 11 عاما من الثورة ما زال ملف الجرحى يراوح مكانه".

وتابع: "توجهنا أخيرا إلى قصر الرئاسة لإيصال أصواتنا، لكن رغم اللجان التي تكونت، والهياكل التي أعلن عنها لا مجيب، فقررنا نقل الاعتصام إلى مقر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان نظرا للوضع الصحي الحرج للجرحى، وعدم قدرتهم على البقاء في العراء".

ويؤكد جريح الثورة خالد بن نجمة أنه في انتظار كرسي متحرك، مبينا أن الجرحى لا يجدون ثمن الأدوية، كما أن أغلب البطاقات الصحية التي لديهم منتهية الصلاحية، "ولولا بطاقة الإعاقة لكان الوضع أسوأ، فهي تمكنني من التداوي، في حين أن بطاقات الجرحى لا قيمة لها".

ويشتكي جريح الثورة رشاد بالعربي من الإهمال الذي يطاول جرحى الثورة، قائلاً لـ"العربي الجديد": "هناك قرارات لم تطبق على أرض الواقع. من حقنا العلاج، وصدور مرسوم يفعّل مطالبنا، فقد تعبنا نفسيا وجسديا، ولا شيء يتغير. أغلب الجرحى يمثلون حالات خاصة، ويجب تسريع البت في ملفاتهم. شخصيا تقدمت قبل نحو شهر للحصول على كرسي متحرك، لكن لا مجيب، والملف عالق في انتظار توقيع".

المساهمون