أعلنت حكومة السودان اكتشاف أول إصابة بفيروس جدري القرود في ولاية غرب دارفور. وقالت وزارة الصحة، في وقت متأخر أمس الأحد، إن حالة الطالب البالغ من العمر 16 سنة اكتشفت الأسبوع الماضي.
وأفادت الوزارة بأنه كان هناك ما لا يقل عن 38 حالة يشتبه في إصابتها بجدرى القرود ، لكن تأكد عدم إصابتها، باستثناء حالة واحدة في غرب دارفور، وأن السلطات الصحية تعمل على تحديد الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالطالب المصاب، للحد من انتشار الفيروس.
قد يكون تفشي جدري القرود مدمراً للسودان الذي عانى من عقود من الصراع في دارفور وأجزاء أخرى من البلاد، والعزلة الدولية. وتعيش البلاد حالة من الاضطراب منذ أن أدى الانقلاب العسكري في العام الماضي إلى إخراج انتقالها القصير الأمد إلى الديمقراطية عن مساره.
بالتزامن، قال وزير في حكومة ولاية كيرالا الهندية، إن الولاية أكدت حدوث أول وفاة فيها بجدري القرود اليوم الإثنين.
وقال الوزير كيه راجان، للصحافيين، إن الضحية (22 سنة) توفي يوم السبت، مضيفا أن الحكومة عزلت 21 شخصا خالطوه، ومضى قائلا: "وصل الشخص إلى كيرالا يوم 21 يوليو، لكنه زار مستشفى يوم 26 يوليو، عندما ظهر عليه التعب والحمى. ليس هناك ما يدعو للقلق لأن الأعراض لم تظهر على أحد من المخالطين الأساسيين له".
وقالت وزيرة الصحة في حكومة كيرالا، فينا جورج، للصحافيين، أمس الأحد، إن أسرة المتوفى أبلغت السلطات في اليوم السابق، بأن فحوصا أجراها في الإمارات قبل عودته إلى الهند، أثبتت إصابته.
تم اكتشاف الفيروس في أجزاء من وسط وغرب أفريقيا، قبل أن ينتشر إلى أجزاء مختلفة من العالم. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الشهر الماضي، أن جدري القرود يمثل حالة طوارئ عالمية، لضمان أن يأخذ العالم حالات التفشي الحالية على محمل الجد.
ينشأ الفيروس في الرئيسيات والحيوانات البرية الأخرى، ويسبب الحمى وآلام الجسم والقشعريرة والتعب لدى معظم المرضى، ويمكن للأشخاص الذين يعانون من الحالات الشديدة أن يصابوا بطفح جلدي وعلامات على الوجه واليدين وأجزاء أخرى من الجسم.
(أسوشيتد برس، رويترز)