- الحراك يشمل جامعات رئيسية ويدعو لمشاركة واسعة تحت شعار "طلاب عمّال ضد الاحتلال"، مع تنسيق لتظاهرات تطالب بمقاطعة شركات داعمة للاحتلال مثل HP.
- المطالب تتنوع لكن تتفق على وقف الإبادة في غزة، مقاطعة الشركات المتواطئة، وتعزيز الشفافية في استخدام الرسوم الدراسية لمنع دعم الاحتلال.
تنظم الأطر الطلابية والأندية الجامعية في جامعات لبنان "انتفاضة لأجل فلسطين"، صباح غدٍ الثلاثاء، تطالب من خلالها بـ"الوقف الفوري للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني"، و"وقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية"، و"إنهاء أية علاقات اقتصادية أو غيرها مع الشركات والمؤسسات المتواطئة مع الاحتلال".
جامعات لبنان تنضم للحراك العالمي دعماً لغزة
يأتي هذا التحرّك على وقع تصاعد وتيرة الاحتجاجات الطلابية في جامعات الولايات المتحدة، واتساع رقعتها أميركياً، وعربياً، ودولياً، التي تندّد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، الذي تجاوز اليوم المائتين، وأوقع أكثر من 34 ألف شهيد فلسطيني، وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار، ومشاركة الجامعات بعزل إسرائيل من خلال سحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات وعقود مع الاحتلال.
ودعت الأطر الطلابية في جامعات لبنان جميع الطلاب والأساتذة والموظفين إلى المشاركة في التظاهرة في حرم كلّ جامعة، لأجل قضية تحرير فلسطين، وذلك تحت شعار موحّد "طلاب عمّال ضد الاحتلال". وضم الحراك الطلابي في جامعات لبنان كلّاً من "الأميركية في بيروت"، و"اللبنانية الأميركية"، و"بيروت العربية"، و"اللبنانية الدولية" فرعي البقاع وبيروت، و"الجامعة اللبنانية - الحدث"، وجامعة القديس يوسف في بيروت، وجامعة جامعة هايكازيان، وجامعة الروح القدس الكسليك - جونية.
في الإطار، تقول الطالبة حنين محمد، عضو لجنة الإعلام في "الاتحاد الطلابي العام"، لـ"العربي الجديد"، إن "التنسيق مستمرّ مع المجموعات والأطر الطلابية بشأن تظاهرة يوم غدٍ الثلاثاء، وأفق التظاهرات، وما إذا كانت ستُستكمل بتحرّكات لاحقة"، لافتةً إلى أنّ "التحركات ستكون منفصلة، في كل جامعة، وتشارك فيها جميع الأندية والمجموعات الطلابية وضمنهم الاتحاد الطلابي العام".
يدعو طلاب الجامعة الأميركية في بيروت، على وجه الخصوص، إلى مقاطعة شركة HP المساهمة، التي توفر التكنولوجيا للاحتلال
وتلفت الطالبة حنين إلى أنّ "الأطر الطلابية لها مطالبها على صعيد كل جامعة، لكنها تلتقي على الوقف الفوري لحرب الإبادة في غزة، والعدوان الإسرائيلي على لبنان، مقاطعة وسحب الاستثمار، بمعنى إنهاء أية علاقات اقتصادية أو غيرها مع الشركات والمؤسسات المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي لأرض الشعب الفلسطيني".
ويدعو طلاب الجامعة الأميركية في بيروت، على وجه الخصوص، إلى مقاطعة شركة HP المساهمة، التي توفر التكنولوجيا للاحتلال لاستهداف الشعب الفلسطيني وارتكاب المجازر بحقه، إنهاء العقود أو الاتفاقيات أو الرعايات مع أية شركة مدرجة في قائمة حركة مقاطعة إسرائيل BDS، وإزالة جميع منتجات الشركات الداعمة لكيان الإبادة الجامعية من الحرم الجامعي وفقاً لمعايير حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان.
وعلى صعيد الجامعة اللبنانية الأميركية، فرع بيروت، يدعو الطلاب إلى "الشفافية في استخدام رسوم الدراسة والاستثمارات المالية لدينا لضمان عدم دعم مواردنا دعماً غير مقصود للظلم، تأييد استراتيجية المقاطعة وسحب الاستثمارات، من خلال قطع العلاقات مع الشركات والمؤسسات التي تمكّن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين".
كذلك، يدعو طلاب جامعة بيروت العربية، جامعتهم، إلى "سحب المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني الغاصب، والتعهد بعدم إدخال المنتجات الداعمة مجدداً، والهدف هو الاستغناء الكامل عنها وليس مقاطعة مرحلية فقط".
ومن دعوات طلاب الجامعة اللبنانية الدولية، "إنهاء عقود الجامعة مع cisco Huawei oracle، السماح بوجود تحركات سياسية حرة بالجامعة، ودعم صمود أهل غزة وعموم فلسطين ومقاومتهم، وإنهاء التواطؤ مع الاحتلال".
أما مطالب طلاب الجامعة اللبنانية، فترتكز على "الوقف الفوري لحرب الإبادة في غزة والعدوان الصهيوني في لبنان، وتفكيك الكيان الصهيوني ومحاسبة مجرميه وإنهاء الاحتلال وعودة الأرض ومواردها للشعب الفلسطيني، وتفعيل الإنتاج العلمي وتوفير شروطه مما يخدم حاجة المجتمع وتطوره اقتصادياً واجتماعياً للتحرّر من التبعية السياسية والاقتصادية".
من جهته، يقول محمد المجذوب، عضو قيادي في منظمة "شباب الاتحاد" في الجامعة اللبنانية الدولية، لـ"العربي الجديد"، إن "التظاهرة غداً دعت إليها المنظمات الشبابية والتنظيمات الطلابية في كل لبنان، وتأتي في سياق العديد من التحركات التي حصلت منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، مشيراً إلى أن التحرك سيقام في فروع الجامعة، في البقاع وبيروت.
ويشدد المجذوب على أنّ "المقاومة ليست بالسلاح والبندقية وفي ساحات القتال فقط، بل هي نتاج عوامل إعلامية وثقافية وتربوية ووليدتها، من هنا أهمية تنظيم الاعتصامات والتظاهرات والمعارض الثقافية والتربوية، وحملات المقاطعة، وصناعة المحتويات، التي كلها تصبّ في مصلحة دعم القضية الفلسطينية".