هزّ نبأ انتحار طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، أمس الخميس، الرأي العام في تونس، وبسبب شكوك حول القضية، أذنت النيابة العامة في ولاية المنستير (وسط)، بفتح تحقيق في شبهة القتل العمد، والاحتفاظ بالأم والجدة.
وقال الناطق باسم محاكم المهدية والمنستير، فريد بن جحا، لـ"العربي الجديد "، الجمعة، إنه "تمّ فتح تحقيق بعد الإعلام عن وجود جثة طفل عمره ثماني سنوات، انتحر شنقاً بمنزله، إذ إنه بعد زيارة ممثل النيابة العامة وقاضي التحقيق غرفة الأموات، حيث تمّ نقل جثة الطفل، تمّت ملاحظة آثار عنف على جسده، خاصة على جبينه".
وأوضح: "بعد الاستماع إلى الأم والجدة، نظراً لوجودهما في المنزل أثناء الحادث، لوحظ تضارب كبير في أقوالهما، وهو ما عزّز شبهة القتل العمد مع سابقية القصد بخصوص وفاة الطفل".
وأضاف بن جحا أنّ تصريحات الأم والجدة أثارت الشكوك، خاصة حول كيفية الانتحار، والوسيلة المستعملة، إلى جانب وجود آثار عنف على الطفل، ليتم الإذن بالاحتفاظ بهما على ذمّة القضية، فيما تمّ الإذن بإحالة جثة الطفل على الطب الشرعي للكشف عن أسباب الوفاة.
وأكّد أنّ الشرطة العدلية تعهّدت بالأبحاث بمقتضى إنابة في الغرض في انتظار نتائج التحقيقات.