تبدأ السلطات الصحية في تونس قريباً، في تشغيل منصّة الكشف عن بُعد، لحاملي فيروس كورونا أو المشتبه بإصابتهم بالفيروس في إطار مساعٍ لتكثيف العناية بالمرضى في منازلهم، وتقليص الضغط على المستشفيات التي تقترب من طاقتها القصوى.
ومن المنتظر أن تطلق وزارة الصحة، الأسبوع القادم، منصة تسمح للمرضى أو المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، بالاتصال بالأطباء لإجراء الكشوفات الصحية عن بُعد ومتابعة حالتهم في كل محافظات البلاد، في ظلّ تزايد غير مسبوق في أعداد المصابين وارتفاع الحاجة إلى إيواء المرضى في المستشفيات.
وقال مدير عام الهياكل الصحية بوزارة الصحة، محمد مقداد، إنّ الوزارة بصدد الاشتغال على منصّة إلكترونية توفّر خدمات طبية عن بُعد، فيتمكّن المرضى أو المشتبه في إصابتهم بالفيروس من الاتصال بالأطباء والقيام بالكشوفات الطبية اللازمة، والحصول على وصفات طبية أو توجيههم نحو المستشفيات إذا اقتضت حالتهم الصحية ذلك.
وأكّد مقداد في تصريح لـ"العربي الجديد" أنّ الغاية من المنصة، هي تسهيل النفاذ إلى العلاج مع تقليص التنقلات والتوافد على أقسام الطوارئ الطبية، مشيراً إلى أنّ الكشف عن بُعد سيُمكّن من إجراء عملية فرز أولية للمصابين الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى وغيرهم الذين يُمكن متابعتهم في البيت.
وأضاف أنّ نسبة تفوق الـ80 في المائة من المصابين بكورونا في تونس، لا يحملون أعراضاً أو أعراضهم خفيفة، وهؤلاء تمكن متابعتهم عن بُعد، عبر تقديم التوصيات الطبية أو العلاج المخفّف إذا اقتضى الأمر ذلك. وأكّد أنّ القطاعين العام والخاص سيشتركان في تأمين الكشوفات الطبية عن بُعد.
كذلك أعلنت وزارة الصحة بالتوازي، عن إطلاق منصّة ثانية للإحاطة النفسية بالمصابين بفيروس كورونا، بسبب حالة الهلع التي تنتاب البعض منهم وتؤدي إلى ضغوطات نفسية تساهم في تعكير وضعهم الصحي في ظلّ ارتفاع عدد الوفيات والمرضى الذين يحتاجون إلى مستشفيات وإنعاش.
وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في تونس وفق آخر إحصاء، نحو 60 ألف مصاب من مجموع 354753 أجروا التحاليل المخبرية، ما يجعل نسبة التحاليل الإيجابية في حدود 17 في المائة.
كما بلغ عدد المرضى المتكفّل بهم في المستشفيات 1346 مصاباً من بينهم 233 مصاباً يرقدون في أقسام الإنعاش الطبي، و106 تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.
وأعلنت وزارة الصحة في بلاغها الصادر، اليوم الأحد، عن تسجيل 1302 إصابة جديدة بكورونا و31 وفاة في تونس يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2020.