تونس تستعد لتشغيل مستشفى ميداني لعلاج كورونا دعمتها به قطر

15 يوليو 2021
المستشفى الميداني القطري في تونس (العربي الجديد)
+ الخط -

يستعد المستشفى الميداني بضاحية "بن عروس"، جنوبي العاصمة تونس، لاستقبال مرضى كورونا خلال الأيام القليلة القادمة، بعدما وصلت طاقة استيعاب المستشفى الجهوي إلى 300 في المائة، ولم يعد قادرا على استقبال المزيد من المرضى.
وتم تجهيز المستشفى الميداني الجديد خلال 3 أيام، وهو هبة من دولة قطر لدعم جهود تونس في مواجهة جائحة كورونا، ويضم 200 سرير مجهزة بنحو 100 آلة أوكسجين وتجهيزات ومعدات طبية.
وأكد المدير الجهوي للصحة في بن عروس منصف الهواني، لـ"العربي الجديد"، أنه "سيتم اليوم، الخميس، تزويد المستشفى الميداني بالكهرباء، وستتولى شركة خاصة تقديم إمدادات الأوكسجين. تم أمس، عقد جلسة في رئاسة الحكومة للنظر في الرصيد البشري، وتلقينا وعودا بتذليل كل الصعوبات، وهناك خريطة طريق للعمل بالمستشفى. يتم حاليا مسح للمنطقة المحيطة بالمستشفى قبل استقبال المرضى".

وأضاف الهواني أن "الجانب القطري أشرف منذ وصول التجهيزات إلى مطار تونس قرطاج على كل الجوانب المتعلقة بمعدات المستشفى، والسلطات التونسية تعمل على إتمام بقية الجوانب الفنية. سبق لنا تجربة المستشفيات الميدانية في مستشفى (المنزه) بالقاعة الرياضية، ولكن هذه التجربة ستكون مختلفة، وخاصة أن الفضاء مختلف، ومن المنتظر أن يستقبل المستشفى المرضى في القريب العاجل، وربما يتم قبول مرضى من تونس الكبرى في ظل ارتفاع أعداد الإصابات".

وأكد رئيس الحكومة هشام المشيشي، الثلاثاء، بعد زيارة المستشفى الميداني، أنه "سيدعم مجهودات مواجهة الجائحة، وسيعزز قدرات المنظومة الصحية في البلاد"، مضيفا في تصريح إعلامي، أن "تونس وجدت كل الدعم والمساعدة من الدول الصديقة في هذا الظرف الصحي الصعب، والاستراتيجية المعتمدة في مواجهة الوباء تقوم على رفع نسق التلقيح عبر حملات متنقلة، وتعزيز قدرات المراكز المخصصة للقاح، والتي فاق عددها الـ100 مركز".
وزار وزير الصحة فوزي المهدي المستشفى الميداني، الأحد الماضي، وعاين مراحل تجهيزه، والتقى بعدد من الموفدين القطريين لتشغيل المستشفى في زمن قياسيّ، كما أكّد على عمق أواصر الصداقة والتضامن القائمة بين البلدين، مثنيا على جهود دولة قطر في دعم تونس خلال هذا الظرف الصحي الدقيق.

المستشفى الميداني القطري في تونس (العربي الجديد)
المساهمون