تونس تخفف القيود الصحية على المطاعم والمساجد... وتسجيل وفيات داخل السجون

18 نوفمبر 2020
زيادة عدد ساعات العمل في المطاعم إلى حدود السابعة مساءً (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

تبدأ تونس، الإثنين القادم، في تخفيف تدابير الحجر بزيادة ساعات العمل لعدد من القطاعات الخدماتية إلى جانب إعادة فتح المساجد وأماكن العبادة والسماح للفضاءات الفنية بالعودة إلى نشاطها وفق بروتوكولات صحية.

وأعلن وزراء الصحة، فوزي المهدي، والشؤون الدينية، أحمد عظوم، والسياحة والثقافة، محمد عمار، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحافي مشترك، أنّ التدابير الجديدة ستدخل حيّز التطبيق بداية من الإثنين المقبل، وذلك بناءً على توصيات اللجنة العلمية التي سمحت بزيادة عدد ساعات العمل في المطاعم إلى حدود السابعة مساءً، وفتح المساجد للصلوات الخمس مع مواصلة تعليق صلاة الجمعة وتنظيم تظاهرات ثقافية وفتح قاعات العرض الفني.

وقال وزير الصحة، فوزي المهدي، إنّ الوضع الوبائي في البلاد يسجّل استقراراً نسبياً من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا والوفيات، مؤكداً أنّ الوزارة قد تتجه إلى الغلق مجدداً إذا تمّ تسجيل زيادة في أعداد المصابين.

وتحدّث وزير الصحة، فوزي المهدي، عن مواصلة الجهود من أجل تحسين الإحاطة بالمرضى وضمان النفاذ إلى العلاج في كافة محافظات البلاد، معلناً عن فتح مستشفيين ميدانيين جديدين، من بداية ديسمبر/كانون الأول المقبل، في كلّ من العاصمة تونس ومحافظة صفاقس، جنوب البلاد، بعد تجهيزهما بـ120 سرير إنعاش، و560 سرير أوكسيجين.

وأضاف وزير الصحة، أنّ الوضع الوبائي في تونس يبقى حذراً، رغم استقراره النسبي. وشدّد على أهمية الالتزام بالبروتوكولات الصحية من أجل تخفيف الضغط على المستشفيات ومسالك الكوفيد.

وأشار في سياق متّصل إلى أنّ الحكومة سمحت لوزارة الصحة بتعيين نحو 3 آلاف كادر طبي وشبه طبي وعمال جدد، من أجل تعزيز الموارد البشرية، غير أنّه أضاف أنّ القطاع الصحي في البلاد يحتاج إلى تعيين 20 ألفاً.

وتفيد آخر البيانات لوزارة الصحة، بأنّ عدد المتعافين من فيروس كورونا بلغ 56748 متعافياً من مجموع 81723 أصيبوا بالفيروس، فيما بلغ عدد الوفيات 2445.

وقال رئيس مكتب الإعلام بالهيئة العامة للسجون، العقيد عبد الجليل بلحسن، لـ"العربي الجديد" إنّ السجون التونسية سجّلت 3 وفيات لمساجين أصيبوا بفيروس كورونا، مؤكداً أنّ المتوفين الثلاثة توفوا في مستشفيات حكومية حيث كانوا يتلقون العلاج.

وأكّد بلحسن أنّ أعمار المساجين المتوفين تتراوح بين 59 و72 عاماً، وهم مصابون بأمراض مزمنة سابقة.

وأشار رئيس مكتب الإعلام بالهيئة العامة للسجون، إلى أنّ المساجين المودعين بالعنابر التي كان يقيم فيها الضحايا، أُخضعوا للتحاليل هم والأعوان المشرفون عليهم، مؤكداً خضوع 677 سجينا إلى الفحص منذ بدء الموجة الثانية من جائحة كورونا.

وأفاد في سياق متصل، بأنّ 111 سجيناً تعافوا من الفيروس، كذلك سجّلت الهيئة شفاء 97 عوناً للسجون من مجموع 115 عوناً التقطوا العدوى داخل مقرّات عملهم.

وتابع أنّ السجون ظلّت خارج دائرة العدوى إلى حدود شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، تاريخ تسجيل أول إصابة بكورونا في صفوف المساجين. وأكّد مواصلة التشدد في تطبيق البروتوكولات الصحية لحماية السجناء والأعوان.

المساهمون