مدّدت محكمة الصلح التابعة للاحتلال الإسرائيلي في القدس، عصر اليوم الخميس، اعتقال الفتاتَين الفلسطينيتين نفوذ حماد وإسراء غتيت المتّهمتَين بعملية طعن حتى يوم الإثنين المقبل، بناءً على طلب استخبارات الاحتلال إلى حين استكمال التحقيق معهما.
وتتّهم سلطات الاحتلال الفتاتَين حماد وغتيت بطعن مستوطنة يهودية، صباح أمس الأربعاء، في حيّ الشيخ جرّاح بمدينة القدس، وهو اتهام نفته الفتاتان بحسب ما أفاد محاميهما محمد محمود الذي التقاهما قبل التئام جلسة المحكمة، مؤكداً تعرّضهما إلى التعذيب وسوء المعاملة، من قبيل توجيه الشتائم والإهانات إليهما وضربهما وحرمانهما من الطعام.
وقال محمود لـ"العربي الجديد": "لدينا أسئلة عدّة، أبرزها: أين الفيديو الذي يوثّق عملية الطعن؟". وفي حال لا يتوفّر تسجيل فيديو، "فإنّ كلّ ما نُسب إليهما بالتالي هو مجرّد ادّعاءات".
من جهته، شكّك رئيس لجنة حيّ أهالي الشيخ جرّاح يعقوب عرفة في حديث إلى "العربي الجديد" برواية الاحتلال بشأن ملابسات وظروف ما حدث صباح أمس. وقال: "هم فشلوا في المحاكم، وبات واضحاً عجزهم حتى عن استصدار قرار من محكمة الاحتلال العليا لصالحهم. وبالتالي قد يكون هذا الحادث مفتعلاً ربّما، فيمثّل ذريعة تُستخدم ضدّ أهالي الحيّ".
يُذكر أنّ المستوطنة الإسرائيلية أُصيبت بخدوش طفيفة، وقد غادرت المستشفى بعد نحو ساعتَين من وصولها إليه، في وقت عمد مستوطنون إلى الاعتداء على أهالي الحيّ من خلال تخريب الرسوم الجدارية وطلائها باللون الأسود، فيما هدمت بلدية الاحتلال في القدس خيمة التضامن مع أهالي حيّ الشيخ جرّاح.
في سياق متصل، دعا المحامي المقدسي حمزة قطينة الفلسطينيين في القدس وضواحيها إلى ضرورة مرافقة الأطفال وتأمينهم في خلال ذهابهم إلى المدارس والعودة منها، خشية من المستوطنين المجرمين.
وأشار قطينة في تنبيه موجّه إلى المقدسيين إلى قيام مستوطنَين، صباح أمس الأربعاء، بمحاولة خطف طفلة صغيرة في أثناء ذهابها إلى المدرسة في شارع نابلس بمدينة القدس. أضاف أنّ رجالاً فلسطينيّين كانوا في المكان وتمكّنوا من تخليص الفتاة من أيديهم.
وتابع أنّ "هذه الجرائم تأتي بالتزامن مع كشف عصابات مستوطنين تتجهّز لتنفيذ جرائم ضدّ أبناء الشعب الفلسطيني في الرملة وغيرها من المدن، بحسب ما ورد في تقرير بثّته القناة الإسرائيلية قبل يومَين".