تلقيح أكثر من 10 آلاف شخص في لبنان خلال "ماراثون أسترازينيكا"

30 مايو 2021
سجّل "ماراثون أسترازينيكا" نجاحاً كبيراً (فيسبوك)
+ الخط -

سجَّل "ماراثون أسترازينيكا" الذي نُظِّم في لبنان، أمس السبت، نجاحاً بعد تلقي أكثر من عشرة آلاف شخص اللقاح من مختلف الجنسيات المقيمة على الأراضي اللبنانية.

وتوافد آلاف المواطنين اللبنانيين والأجانب منذ صباح السبت، إلى المراكز التي أعلنت عنها وزارة الصحة العامة من أجل تلقي لقاح "أسترازينيكا"، في مختلف المناطق اللبنانية، قبل أن يُصار إلى تمديد المهلة لما بعد الساعة السادسة مساءً، كما كان مُحدداً، نظراً للإقبال الكثيف الذي حصده الماراثون وإفساحاً في المجال للراغبين في الحصول على اللقاح.

وتلقى وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، الذي كان قد أصيب قبل فترة بفيروس كورونا، لقاح أسترازينيكا، في مركز اتحاد بلديات بعلبك في إطار الماراثون الذي يهدف إلى تسريع عملية التلقيح ورفع المناعة المجتمعية في لبنان، التي من المتوقع أن تتخطّى نسبة الخمسة والسبعين في المائة بحلول شهر يوليو/تموز المقبل.

وأوضح وزير الصحة أنّ عدد الملقّحين بعموم لبنان تجاوز حاجز الـ10520، 65 في المائة منهم من اللبنانيين بينما 35 بالمائة هم مقيمون من جنسياتٍ مختلفة، 23% من بينهم هم من العمالة الأجنبية، ونوّه بنجاح هذه العملية في تشجيع الناس على الانخراط أكثر في عملية التلقيح.

وأتاح الماراثون للمواطنين الذين يتجاوز عمرهم الثلاثين عاماً حتى 65 سنة، وحالتهم الصحية تخوّلهم الحصول على لقاح "أسترازينيكا" تلقي اللقاح، من دون أخذ موعدٍ مسبق، وفقط عن طريق إحضار مستند تعريفي رسمي إلى مركز التلقيح. ومن المنتظر أن تتكرّر هذه الخطوة في المرحلة المقبلة وفقاً للحاجة ولعدد اللقاحات المتوفرة في إطار الحملة التحفيزية للتطعيم والعودة إلى الحياة الطبيعية، وفق ما أكّد وزير الصحة.

ولاقى "ماراثون أسترازينيكا" ترحيباً كبيراً من قبل المواطنين الذين أشادوا بهذه الخطوة النوعية التشجيعية، التي أعطت الأمل لكثيرين بأخذ اللقاح من دون انتظار مدّة أطول تعرّضهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا.

ويسجّل لبنان منذ فترة تراجعاً ملحوظاً في مؤشرات الوباء، دفع بعض المستشفيات إلى إقفال أقسام كورونا. وسجّلت وزارة الصحة، السبت، إصابة 244 شخصاً و7 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وشارك مواطنون تجربتهم مع "الماراثون" وأكّدوا أنهم فرحوا بهذه الخطوة التي أتاحت لهم تلقي اللقاح، وهم كانوا ينتظرون هذه اللحظة لاستعادة بعض من حياتهم الطبيعية التي انقلبت رأساً على عقب منذ انتشار فيروس كورونا في لبنان، في فبراير/شباط 2020.

وشدّد هؤلاء على أنهم لا يخشون من تلقي لقاح "أسترازينيكا"، على الرغم من الأخبار الكثيرة التي طاولته وربطته بالتجلطات الدموية، وصمّموا على أخذ أول لقاح يتوفّر لهم قبل أن يباغتهم الفيروس ويطرق بابهم، حيث إن فعاليته تفوق مخاطره التي تبقى نادرة جداً.

وأطلقت وزارة الصحة اللبنانية، قبل أيام، خطة توسيع التلقيح للفئات العمرية والمهنية، وشدّدت على ضرورة التسجيل المسبق على منصة التلقيح، وإحضار مستند التعريف المستخدم في عملية التسجيل، أو إبراز أوراق ثبوتية في حال لم يكن الشخص مسجلاً، كما استحدثت آلية الحضور من دون موعد مسبق على المنصة، بهدف تنظيم إدارة الجرعات المتبقية من اللقاح، وضمان العدالة في التوزيع.

على الصعيد نفسه، أعلن رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا، عبد الرحمن البزري، أنّ لبنان سيشهد في الأسابيع المقبلة وصول كميات كبيرة من لقاح فايزر، ما من شأنه أيضاً أن يؤدي إلى التعجيل بعمليات التلقيح.

ودعا البزري المواطنين إلى تسجيل أنفسهم على المنصة وتلقي اللقاح عبر وزارة الصحة، باعتبارها الطريقة الأكثر فعالية والأفضل، من أجل حماية المجتمع من انتشار فيروس كورونا والحفاظ على التحسّن في المؤشرات الوبائية، بهدف انتقال لبنان من المرحلة الثالثة إلى الثانية، ثم الأولى في الانتشار المجتمعي، وصولاً إلى إعادة فتح البلاد بصورة شبه طبيعية وكاملة.

المساهمون