ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، يوم الإثنين، نقلا عن مصادر مطلعة، أن تقريرا بشأن أصول مرض كوفيد-19، أعده مختبر وطني تابع للحكومة الأميركية، خلص إلى أن الفرضية القائلة إن الفيروس تسرب من معمل صيني في ووهان معقولة وتستحق مزيدا من التحقيق.
وأضافت الصحيفة أن الدراسة أعدها في مايو/ أيار 2020 مختبر لورنس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا، وأشارت إليها وزارة الخارجية عندما أجرت تحقيقا بشأن أصول الفيروس خلال الشهور الأخيرة من حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وكان خبير الأمراض المعدية الأميركي البارز الدكتور أنتوني فاوتشي قد طالب الصين بإتاحة سجلات طبية تخص تسعة أشخاص وربما تحمل مفاتيح مهمة تقود لمعرفة ما إذا كان كوفيد-19 قد ظهر أول مرة نتيجة تسرب مختبري.
ونقلت فاينانشال تايمز عن فاوتشي قوله عن ثلاثة من التسعة "أود أن أطلّع على السجلات الطبية للثلاثة الذين قيل إنهم مرضوا في 2019. هل مرضوا حقا؟ وإن كان الحال كذلك، فبماذا أصيبوا؟".
ومنشأ الفيروس محل جدل محتدم. ولا تزال وكالات مخابرات أميركية تفحص تقارير تفيد بأن باحثين في مختبر صيني خاص بعلم الفيروسات في مدينة ووهان أصيبوا بمرض شديد في 2019 قبل شهر من الإبلاغ عن أول إصابة بكوفيد-19.
غير أن علماء ومسؤولين صينيين يرفضون فرضية حدوث تسرب من المختبر، قائلين إن الفيروس ربما انتشر في مناطق أخرى قبل أن يدخل إلى ووهان بل وربما انتقل للصين عبر واردات غذائية مجمدة أو من خلال تجارة الحيوانات البرية.
وامتنع المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين عن الإدلاء بتعليق مباشر بشأن ما إذا كانت بكين ستتيح السجلات الخاصة بالمرضى التسعة، لكنه نفى نفيا قاطعا ارتباط المختبر بتفشي كوفيد-19.
وأشار في إفادة اعتيادية سابقة، إلى بيان أصدره معهد ووهان لعلم الفيروسات في 23 مارس/ آذار الماضي، وقال فيه إنه تأكد من عدم إصابة أي من العاملين أو الخريجين بالفيروس.
وكرر وانغ موقف الصين الذي يعتبر نظرية حدوث تسرب مختبري "نظرية مؤامرة".
وذكرت فاينانشال تايمز في تقرير سابق، أن فاوتشي لا يزال يعتقد أن الفيروس انتقل أول مرة إلى البشر من خلال الحيوانات، ويشير إلى أنه حتى وإن كان الباحثون بالمختبر قد أصيبوا بكوفيد-19 فإنهم ربما التقطوه من السكان.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
