كشف تقرير أممي بعنوان "الاتحاد من خلال العلم" عدة عوامل مرتبطة بأزمة المناخ، من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وارتفاع درجات الحرارة العالمية، والتنبؤات المناخية، إلى نقاط التحول، وتغير المناخ الحضري، والظواهر المناخية الشديدة، وأنظمة الإنذار المبكر.
ووفقاً للتقرير الذي أعدته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإنّ المدن التي تستضيف مليارات الأشخاص مسؤولة عما يصل إلى 70% من الانبعاثات التي يسببها الإنسان، وستواجه آثاراً اجتماعية واقتصادية متزايدة يتكبد وطأتها السكان الأكثر ضعفاً، إلى جانب أنّ استمرار تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الارتفاع إلى مستويات قياسية، ومعدلات انبعاثات الوقود الأحفوري أعلى الآن من مستويات ما قبل جائحة كورونا، بعد انخفاض مؤقت بسبب الإغلاق، ما يشير إلى فجوة كبيرة بين الطموح والواقع.
Climate science is clear: we are heading in the wrong direction, according to a new multi-agency #UnitedinScience report.
— World Meteorological Organization (@WMO) September 13, 2022
It highlights the huge gap between aspirations and reality.
⤵️https://t.co/EqS88lX5a9#ClimateAction #ClimateChange pic.twitter.com/RNbADi29rx
وأكد التقرير أهمية الالتزام بتعهدات خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ويجب أن تكون أعلى بسبعة أضعاف، من أجل تحقيق هدف اتفاق باريس المتمثل بالحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية على حدود 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، حيث إنه إذا وصل العالم إلى "نقطة تحول" مناخية، فسنواجه تغيرات لا رجعة فيها في نظام المناخ، وهناك فرصة تقارب الـ50% أن يكون متوسط درجة الحرارة السنوية في السنوات الخمس المقبلة أعلى مؤقتاً بمقدار 1.5 درجة مئوية عن متوسط المعدل بين عامي 1850 و1900.
وعلى سبيل المثال الفيضانات المدمرة الأخيرة في باكستان، التي أدت إلى إغراق ما يصل إلى ثلث البلاد، كمثال على الظواهر المناخية الشديدة في أجزاء مختلفة من العالم هذا العام، وغيرها من الأمثلة الأخرى، كفترات من الجفاف الشديدة والممتدة في الصين والقرن الأفريقي والولايات المتحدة وحرائق الغابات والعواصف الكبرى.
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس "علم المناخ قادر على إظهار أنّ العديد من الظواهر المناخية الشديدة التي نشهدها أصبحت أكثر احتمالاً وأكثر كثافة بفعل تغير المناخ الذي يسببه الإنسان"، مضيفاً "لقد رأينا هذا مراراً وتكراراً هذا العام، وكان له تأثير مأساوي. من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نوسع نطاق العمل بشأن أنظمة الإنذار المبكر لبناء المرونة في مواجهة مخاطر المناخ الحالية والمستقبلية في المجتمعات المعرضة للخطر".
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إنّ الآثار الضارة لتغير المناخ تسير بنا إلى "المجهول المدمر"، فنجد أنّ أحدث الأبحاث العلمية أظهرت "أننا لا نزال بعيدين عن المسار الصحيح"، مضيفاً أنه من المعيب مدى إهمال بناء القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المناخية وتجاهل الالتزامات لمساعدة العالم النامي وما يحدث به .
(قنا)