تفاقم الأوضاع بحيّ الرمال في غزة: جثث بالشوارع ومحاصَرون في المنازل

تفاقم الأوضاع بحيّ الرمال في غزة: جثث بالشوارع ومحاصَرون في المنازل

19 مارس 2024
تنتشر جثث القتلى بالشوارع ويقبع عشرات آلاف من المواطنين في المنازل تحت الحصار (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجيش الإسرائيلي يواصل لليوم الثاني عمليته العسكرية في حي الرمال بغزة، محاصرًا مستشفى الشفاء ومتسببًا في انتشار جثث القتلى وحصار عشرات الآلاف دون طعام أو ماء.
- طائرات "كواد كابتر" وقوات إسرائيلية تطلق النار على أي حركة بمحيط المستشفى، مع قطع الاتصالات عن النازحين، وتسبب الحصار في نزوح مئات الأسر وخوف السكان من فقدان حياتهم.
- إسرائيل تقتل وتصيب عشرات الفلسطينيين، مع صعوبة نقل الجثث للمستشفيات، وتواصل عملياتها العسكرية مخلفة دمارًا وكارثة إنسانية، ما أدى إلى مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

لليوم الثاني على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في حيّ الرمال بمدينة غزة، عقب اقتحامه مجمع الشفاء الطبي، حيث تنتشر جثث القتلى بالشوارع ويقبع عشرات آلاف من المواطنين في المنازل تحت الحصار بلا طعام أو شراب.

وأفاد مراسل الأناضول، نقلاً عن شهود عيان، بأنّ الجيش الإسرائيلي لا يزال داخل مستشفى الشفاء ويحاصره من جميع الجهات.

إسرائيل تقضي على الحياة بمحيط المستشفى

ووفقًا للشهود، فإنّ قوات الجيش تتمركز قرب برج الشفاء في شارع عز الدين القسّام شمال المستشفى، وعند مفترقي طرق العباس ورشاد الشوا من جهة الجنوب، بالإضافة إلى منطقة أرض بكر من الغرب وحتى نهاية شارع أبو حصيرة.

وذكر الشهود أن طائرات "كواد كابتر" تنتشر في شوارع المدينة ومحيط المستشفى، وتطلق النار على أي جسم يتحرك، فيما تعتلي قوات من الجيش الإسرائيلي بنايات مرتفعة.

ومنذ أمس الاثنين، قطع الاتصال الهاتفي والإنترنت عن مئات النازحين الموجودين في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

ونتيجة للتوغل الإسرائيلي المفاجئ الاثنين، شهدت مدينة غزة نزوح مئات الأسر من المناطق الغربية إلى شمال قطاع غزة مثل مخيم جباليا، وشرق المدينة مثل حيّ التفاح، وفقًا لشهود عيان.

وأوضح الشهود أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين محاصرون في منطقة محيط مستشفى الشفاء في منازلهم دون طعام ومياه، ويخشون الخروج خشية إطلاق النار عليهم.

ولفت إلى أن استمرار الحصار في ظل عدم توافر الطعام والمياه قد يؤدي إلى فقدان حياة السكان في منازلهم.

ووفقًا للشهود، يعمد الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق كلابه في شوارع المدينة وطرقاتها.

جثث بالشوارع

من جانبه، أفاد مصدر في الدفاع المدني الفلسطيني بأنّ الجيش الإسرائيلي قتل وأصاب عشرات الفلسطينيين، ولا تزال جثث أغلبهم ملقاة في الشوارع والمنازل ولم تُنقَل إلى المستشفيات لصعوبة الوصول إليها.

وقال المصدر لمراسل الأناضول، إن الجيش يطلق النار على أي مركبة أو شخص يتحرك في المناطق الغربية لمدينة غزة ومحيط مستشفى الشفاء، ويصعب علينا الوصول إلى المناطق المستهدفة.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته في حيّ الرمال ومحيط المستشفى طوال الليل، حيث يسمع بين الحين والآخر دوي انفجارات عنيفة.

والاثنين، أعلنت إسرائيل اغتيال فايق المبحوح، الذي شغل منصب منسق إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، خلال اقتحامها للمستشفى ومحيطه.

وفجر أمس الاثنين، اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء غربيّ غزة وسط إطلاق نار كثيف وتحليق لطائرات مسيّرة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

ورغم دخول شهر رمضان، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، مخلفة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

(الأناضول)

المساهمون