الهلال الأحمر القطري وصحة إدلب يتعاونان لدعم القطاع الطبي شمال غرب سورية

19 فبراير 2023
نفذ الهلال الأحمر القطري في شمال غرب سورية نحو 97 عملا جراحيا (عدنان الإمام/العربي الجديد)
+ الخط -

عقدت مديرية صحة إدلب مؤتمرا صحافيا، اليوم الأحد، في مدينة إدلب شمال غرب سورية، بالاشتراك مع الهلال الأحمر القطري، وفي إطار جهود الاستجابة للمتضررين من الزلزال، وتسليط الضوء على احتياجات القطاع الصحي في المنطقة.

وتحدث زهير القرّاط، مدير صحة إدلب، عن الجهود المبذولة من قبل وفد الهلال الأحمر القطري في المنطقة، وقال لـ"العربي الجديد": "نفذ الهلال الأحمر القطري في شمال غرب سورية نحو 97 عملا جراحيا نوعيا وتخصصيا، وأكثر من 260 تدخلا جراحيا، وجولات على معظم مستشفيات شمال غرب سورية لتحديد الاحتياج وما هو ضروري".

الصورة
الهلال الأحمر القطري يدعم صحة إدلب (عدنان الإمام)
تسليط الضوء على احتياجات القطاع الصحي شمال غرب سورية (عدنان الإمام)

وأضاف القراط: "وجدوا أن الخبرات لدينا جيدة، لكن تنقصنا المعدات الضرورية لتفعيل هذه الخبرات، والاستفادة منها، كما جرى إدخال الكثير من المساعدات الطبية والإنسانية والمعدات والمستهلكات والأدوية، وهناك معدات ستصل إن شاء الله من أهلنا بقطر في القريب العاجل، وستوزع حسب الاحتياج على المنشآت، وسيجري التواصل معهم لاحقا لإرسال الفرق كي تقوم بمهمة التعليم الطبي بشكل خاص للأطباء المقيمين في الاختصاصات كافة".

وأوضح قرّاط، خلال حديثه، أن "الوضع الطبي للأسف كارثي، قبل الزلزال كان المخزون الاستراتيجي شبه معدوم، ولا يوجد ما يكفي للتعامل مع أي كارثة تحلّ بنا، وما زال هناك المزيد من الاحتياج الطبي، وعدد الإصابات كان أكبر بكثير من قدرة جميع منشآت القطاع الصحي، لذا نسعى للتعاون مع الشركاء كافة، سواء في المجتمع الإسلامي أو الدولي، لتأمين مخزون استراتيجي يبقى دائما في مستودعات قطاع الصحة شمال غرب سورية".

من جانبه، قال عدنان المروسة، من وفد "الهلال الأحمر القطري"، لـ"العربي الجديد": "أتينا ضمن وفد من الهلال الأحمر القطري لمساعدة إخواننا السوريين من مصابي الزلزال شمال غرب سورية، نتمنى من الله أن نكون قد وفقنا في رحلتنا، ونتمنى أن نتمم التعاون بين الهلال الأحمر القطري ومديرية صحة إدلب، ويتم الشفاء للمرضى والمصابين في هذه الفاجعة الكبيرة".

وهيبة قاسم السعدي، المتطوعة في "الهلال الأحمر القطري"، قالت لـ"العربي الجديد": "وصلت هنا منذ أسبوع تقريبا في استجابة طارئة لمتضرري الزلزال الذي وقع في سورية وتركيا، كان عملنا إجراء تقييم ميداني للاحتياجات الأساسية للعوائل والنساء والأطفال الذين كانوا يعيشون في بيوتهم ودمرت بالكامل أو جزئيا، وأجبروا على تركها. بعض الأسر تسكن في مخيمات عشوائية، ليس فيها أي مقومات للحياة الكريمة، وبعض المخيمات بنيت بنظام، وفيها الاحتياجات الأساسية كافة".


وأضافت السعدي: "هناك بعض المنظمات تعرف المخيمات المنظمة وتستهدفها، أما الأسر التي تعيش قرب ركام منازلها فالمنظمات الإنسانية لا تستدل عليها فيبقون من دون الاحتياجات الأساسية، الوضع صعب جدا، والاحتياجات كبيرة للغاية، والتبرعات لا تغطي جزءا بسيطا من الاحتياجات الأساسية".

أما أحمد عجاج السرجة، أخصائي الجراحة العامة وجراحة الإصابات، فقال في حديثه لـ"العربي الجديد": "قدمنا مع فريق الهلال الأحمر القطري الاستجابة السريعة للضحايا في سورية، وهذه مبادرة بسيطة وأقل الواجب، وهي سريعة في الوقت الحالي، ونرجو أن تتبعها زيارات أكثر. فريقنا الأول سيغادر، إلا أن هناك فريقا قائما على الأرض، وستستمر الفرق بالتوافد، وهي من مختلف الاختصاصات لمعالجة مصابي الزلزال ممن هم بحاجة لفترة طويلة من العلاج".

ووفق وكالة "الأناضول"، فعّل الهلال الأحمر القطري عقب وقوع الزلزال غرفة عمليات في مقره الرئيسي استجابة للكارثة، وأطلق حملة إغاثية عاجلة لتوفير مساعدات إنسانية بقيمة 10 ملايين دولار للمنكوبين.

وكان الهلال الأحمر القطري من أول المنظمات التي وصلت إلى الشمال السوري، وفق الوكالة، إذ بدأت كوادره الميدانية، الثلاثاء، توزيع الدفعة الأولى من المساعدات الإغاثية العاجلة، بإجمالي 4800 سلة غذائية للأسر الأكثر تضررا.