شارك عشرات في تظاهرة بعنوان "الشرطة بتقتلنا. شعبنا يحمينا"، مساء اليوم السبت، ضد تفاقم انتشار العنف، وتواطؤ الشرطة الإسرائيلية في التغاضي عن مكافحة الإجرام المنظم في الداخل الفلسطيني، انطلقت من "دوار أميل حبيبي" باتجاه شارع الجبل في مدينة حيفا، قبل أن تحاصر قوات كبيرة من الشرطة المتظاهرين، وتغلق الشارع أمام حركة السير.
وتولى تنظيم التظاهرة "حراك حيفا"، و"الائتلاف الفلسطيني للحركات الشبابية"، و"حراك الشبابي الحر"، و"حركة شباب حيفا"، و"وطن حر نساء حرة"، و"سير وصيرورة"، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتب عليها شعارات من بينها "الرصاصة التي تقتل دائماً إسرائيلية"، وهتفوا "قولوا للمخابرات. ما بترهبنا الاعتقالات"، و"من الماية للماية. فلسطين عربية".
وقال جبر حجازي، وهو شقيق أحمد حجازي، الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال الشهر الماضي في طمرة: "وقفتنا قانونية رغم التخويف من المشاركة في التظاهرة. الفقد صعب، وتعامل الشرطة معنا مرعب، ومخجل، ومؤذ. تحضيرات الشرطة للتظاهرة تجعلنا كأننا مفترسون، وبالمقابل في تظاهرات تل أبيب تتعاطى الشرطة بشكل مختلف".
وأضاف حجازي: "حتى اليوم، لم يخبرنا أحد من الشرطة بما حدث في التحقيق، وكل معلوماتنا من وسائل الإعلام. كوني أعمل في الإعلام، فأعرف ماذا حصل. 125 شخصاً قتلوا في 2020، و24 ضحية قتلوا منذ بداية هذا العام. إذا كنت ذاهباً إلى صديقك، أو لتأكل أو تشرب، وهي أمور طبيعية، فمن الممكن أن تموت".
وتشهد البلدات العربية حوادث قتل وإجرام وإطلاق رصاص متكررة، وتحاصرها عصابات إجرامية حتى فقد الناس الأمن، وفجر يوم الجمعة الماضي، قتل في قرية قلنسوة، الشابان ليث نصرة (19 سنة) ومحمد خطيب (23 سنة)، وأصيب شخصان آخران بجروح، بعد أن اقتحم مجرمون بيتاً كان بداخله الشباب الأربعة، وأطلقوا النار عليهم، ولاذوا بالفرار.