تضامن حقوقي مصري ودولي مع حملة وأسرة "معتقل التيشرت" خوفاً من تدهور صحته

03 أكتوبر 2023
تحذيرات من تدهور وضعه الصحي (فيسبوك)
+ الخط -

كشفت حملة "الحرية لمحمود محمد"، الناشط الحقوقي المصري الشهير بـ"معتقل التيشرت" عن تدهور حالته الصحية، وحاجته لعملية جراحية "الناسور الشرجي"، وجدّدت مطالبها بالإفراج الفوري عنه والسماح له بالرعاية الصحية اللازمة للحدّ من تدهور وضعه الصحي.

بدورها، أعلنت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، اليوم الثلاثاء، تضامنها مع حملة "الحرية لمحمود محمد" وأسرته، وطالبت بالإفراج الفوري عنه وإسقاط كل الاتهامات الموجهة إليه.

كذلك طالبت منظمة العفو الدولية، قبل أيام، بالإفراج الفوري عن محمود حسين، وقالت في بيان مقتضب: "أعيد القبض على السجين السابق والناجي من التعذيب محمود حسين، المعروف أيضاً باسم "معتقل التيشرت"، ويواجه تهماً ملفقة لمجرد تعبيره عن رأيه، كذلك فإنّ حالته الصحية مقلقة للغاية. نطالب السلطات بإطلاق سراحه الآن".

وفي 30 أغسطس/آب الماضي، ألقت قوات الأمن القبض على محمود محمد حسين، الشهير بـ"معتقل التيشرت"، بكمين أمني في طريق عودته إلى القاهرة، بزعم وجود حكم غيابي على ذمة المحضر رقم 715 إداري مرج لسنة 2014. وهي القضية ذاتها التي حُبس محمود احتياطياً على ذمتها أكثر من عامين قبل إخلاء سبيله في مارس/آذار 2016 بعد أن ناشد الروائي إبراهيم عبد المجيد، رئاسة الجمهورية، بإطلاق سراحه.

وفي آخر زيارة له في محبسه بسجن بدر 1، كشفت الأسرة عن منع دخول علاجه إلى جانب الكتب وجزء من الأكل، مشيرة إلى أنه "لم يعرض على طبيب حتى الآن ولم يُنقَل إلى المركز الطبي لإجراء عملية الناسور الشرجي التي يحتاجها بشكل عاجل بعد تسببه بألم شديد وسط مخاطر من تعرضه لتلوث يؤثر بمفصل الفخذ الصناعي لديه".

وأشارت الأسرة إلى تقدم محاميه بطلب للنيابة العامة لعرضه على المستشفى، وبالفعل أوصت النيابة بدخول العلاج وعرضه على الطبيب، لكن الأمر لم يحدث حتى الآن. وأكدت الأسرة استعدادها لإجراء العملية وتحمل نفقاتها ونفقات علاجه في أي مستشفى.

جاء القبض على محمود مجدداً على خلفية الحكم بالسجن المؤبد الغيابي الصادر بحقه عن محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بتاريخ 26 فبراير/شباط 2018، في القضية رقم 37883 لسنة 2017 قسم المرج، التي حبس على ذمتها بعد القبض عليه يوم 24 يناير/كانون الثاني 2014 في أثناء ارتدائه تيشرت عليه عبارة "وطن بلا تعذيب"، وتعرض خلال فترة حبسه وإخفائه القسري لتعذيب بدني ونفسي أدى إلى حدوث إصابات خطيرة بجسده ظل يعاني منها حتى الآن.

المساهمون