شهدت جميع المحاور والطرق الرئيسية في محافظات القاهرة الكبرى المصرية حالة من الازدحام المروري الشديد، مساء الثلاثاء، نتيجة تعرض العديد من مناطق البلاد لموجة من الأمطار الغزيرة التي صاحبها رعد وبرق، وتسببت في غرق الشوارع.
ونتج عن الأمطار الكثير من تجمعات وبرك المياه، خصوصاً في الأنفاق الرئيسية بمحافظتي القاهرة والجيزة، ما سبب تكدسات مرورية على محاور هامة مثل 26 يوليو و15 مايو و6 أكتوبر وصلاح سالم، فضلاً عن كورنيش النيل وطريق النصر وشارع التسعين في ضاحية التجمع الخامس.
وفي وقت ادعى الرئيس عبد الفتاح السيسي أن حكومته أنفقت ما يقرب من 7 تريليونات جنيه (الدولار= 19.7278 جنيهاً) على مشروعات تطوير البنية التحتية وشبكات الطرق؛ فضحت الموجة الأولى من أمطار الشتاء البنية التحتية المتهالكة للعاصمة المصرية، وسوء حالة الطرق والجسور الجديدة.
وتعرضت أجزاء للتصدع في بعض الطرق بفعل مياه الأمطار، ما يكشف سوء حالتها رغم عدم مرور فترة طويلة على إنشائها، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة (الجيش)، على غرار الطريق الدائري الأوسطي في اتجاه مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، والطريق الدائري الإقليمي.
ودفعت الأجهزة المحلية في العديد من المحافظات بسيارات شفط المياه إلى منازل ومطالع الجسور ومداخل الأنفاق، وإلى المناطق التي يتكرر تجمع المياه فيها بسبب عدم وجود بالوعات صرف بها، في حين أعاقت الأوحال حركة سير السيارات، وتسببت في حدوث تكدسات مرورية بمختلف المناطق.
من جهته، قرر محافظ بني سويف، محمد هاني غنيم، تعليق الدراسة يوم الأربعاء في جميع مدارس المحافظة لسوء حالة الطقس، وتعرُّض المحافظة لأمطار غزيرة، مؤكداً أن تعليق الدراسة سيكون للتلاميذ فقط، مع التزام المعلمين والإداريين بالمدارس والإدارات التعليمية بالحضور.