تشقق أرضي في كردستان العراق وسط تحذيرات من انهيارات كبيرة

09 يوليو 2021
انهيار التصدّع يؤدي إلى حدوث مخاطر كبيرة (فيسبوك)
+ الخط -

شهدت بلدة سوران بمحافظة أربيل، ضمن إقليم كردستان العراق، تصدعاً أرضياً ينذر، بحسب مختصّين، باحتمال حدوث انهيار أرضي كبير، لا سيما وأنه ظهر بجوار الطريق التجاري الرئيسي الرابط بين أربيل وإيران، والذي قد يتعرّض إلى مخاطر في حال تساقط صخور بأحجام كبيرة. 

وبحسب وسائل إعلام كردية، فإنّ التصدّع بطول كيلومتر واحد، وعرضه نحو مترين، موضحة أنّ هذا التصدّع في حال انهياره فإنه قد يؤدي إلى حدوث مخاطر كبيرة، فضلاً عن إغلاق الشريان التجاري الرئيسي الذي يربط أربيل بالحدود مع إيران، والذي يجرى من خلاله إدخال البضائع إلى إقليم كردستان. 

وأكّد المتحدّث باسم مديرية المرور في إقليم كردستان، محسن تحسين، أنّ السلطات حذّرت السكّان المحليين من خلال عمليات إرشادية، وأضاف خلال تصريح صحافي: "منذ أن بدأ التصدع يحصل، حاولنا تحذير الناس من خلال وضع علامتين، وفي إحداهما حذّرنا السائقين من استخدام أبواق السيارات في المنطقة، والثانية هي علامة تحذير من الانهيارات الأرضية". 

ودعا سائقي الشاحنات الذين يقودون سياراتهم من وإلى معبر حاج عمران الحدودي مع إيران إلى الامتناع عن استخدام الأبواق وصفارات الإنذار في أي مكان بالقرب من هذه المنطقة، محذراً من "احتمال وقوع كارثة إذا بدأت قطع كبيرة من الصخور تتساقط على الطريق". 

بيئة
التحديثات الحية

 

وأشار أستاذ الجيولوجيا في جامعة سوران بإقليم كردستان، سوران عثمان، إلى أنّ التشقّق الأرضي الذي حدث ينذر بانهيار أرضي خطير، موضحاً أنّ هذا التصدّع يقع بجوار الطريق التجاري الرئيسي باتجاه معبر حاج عمران الدولي الحدودي مع إيران. 

ولفت إلى أنّ "ترك التصدع دون علاج قد يتسبّب بحدوث انهيار أرضي كبير، خاصة أنه يمرّ عبر الطريق الرئيسي الذي تسلكه الشاحنات بين إقليم كردستان وإيران". 

وتابع أنّ "أيّ انهيار أرضي قد يحصل سيؤدي إلى كارثة كبرى"، موضحاً أنّ الحلّ يكمن في إزالة جزء الجبل الذي يشهد حدوث تشقّقات، لمنع حدوث انهيارات أرضية في المستقبل. 

يُذكر أنّ بلدة سوران التي ظهر فيها التشقّق هي عبارة عن منطقة جبلية تشهد حركة تجارية نشطة بسبب ارتباطها بالحدود مع إيران، ولم يسبق أن شهدت المنطقة مثل هذه الظاهرة، إلّا أنّ أنها كانت عرضة للزلازل من الدرجة المتوسطة. 

المساهمون