تدهور صحة الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد ونقله إلى المستشفى

05 ديسمبر 2021
الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (فيسبوك)
+ الخط -

أكّد نادي الأسير الفلسطيني، الأحد، أن الأسير المصاب بالسّرطان، ناصر أبو حميد، تدهورت حالته الصحية، وتم نقله إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن "الأسير أبو حميد يعاني من تبعات عملية استئصال ورم سرطاني على الرّئة، خضع لها خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وجرى زراعة أنبوب لتفريغ الهواء من مكان العملية، ولكن تبيّن لاحقاً أن طبيباً غير مختصّ قام بزراعة الأنبوب في غير مكانه المناسب، وكان من المقرّر أن يبدأ الأسير جلسات العلاج الكيماوي الأسبوع الماضي، لكن ذلك لم يتمّ حتّى الآن".
وذكر البيان، أنّ الوضع الصّحي للأسير أبو حميد بدأ بالتدهور منذ شهر أغسطس/آب الماضي، إلى أنّ تبين أنه مصاب بورم على الرئة، وتمّت إزالته جراحيا، وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن "عسقلان" قبل تماثله للشّفاء، حيث ماطلت إدارة السّجون في نقله إلى المستشفى، مما أدّى إلى تفاقم وضعه الصّحي، والكشف المتأخر عن إصابته بالسرطان، علماً أنّ نقله إلى المستشفى جاء بعد احتجاجات نفّذها الأسرى.
يُشار إلى أنّ الأسير ناصر أبو حميد (49 سنة)، من مخيم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن مدى الحياة، كما تعرضت بقية العائلة للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، وتعرّض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها في عام 2019.
من جانبها، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان، من تفاقم الظروف الصحية للأسيرين المريضين ناصر أبو حميد ورياض العمور، واللذين يتعرضان لانتهاكات طبية ممنهجة، وتتعمد إدارة السجون ممارسة سياسة القتل البطيء بحقهما.
وأكدت الهيئة أن أبو حميد يتعرض لمماطلة في بدء جلسات العلاج الكيماوي، ومن المفترض أن يخضع لـ12 جلسة، إلا أن العلاج لم يبدأ، مما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي.
 أما الأسير رياض العمور (52 سنة)، فيعد من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال، وتعرّض لجلطة قلبية قبل 5 أيام، بعد أن أصيب بوعكة صحية مفاجئة، وهو يعاني من مشاكل في القلب، ويوجد في صدره منظم لضربات القلب، ويحتاج الجهاز إلى التغيير كل 9 سنوات، وانتهت صلاحيته، وما زالت إدارة السجون تماطل في تغييره.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الأسيرة المقدسية الجريحة إسراء جعابيص (37 سنة) من بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، والتي دخلت قبل نحو شهر عامها السابع في سجون الاحتلال، لا زالت تعاني من تعمّد الاحتلال إهمال ظروفها الصحية والقاسية.

وبينت الهيئة، أن الأسيرة جعابيص التي أصيبت بحروق شديدة في كافة أنحاء جسمها بعد أن اندلعت النيران داخل سيارة كانت تستقلّها، لا تستطيع التنفس إلا من فمها، كما فقدت أصابعها في الحريق، عدا عن حروق شديدة وتقرحات لا زالت تعاني منها، وهي تقبع حاليا في سجن الدامون، وبحاجة لإجراء عدة عمليات جراحية، لكن إدارة السجون تماطل في تقديم العلاج اللازم لها.
وفي سياق ذي صلة، قالت الهيئة، إن الأسيرة فيروز البو (23 سنة) من بلدة العيزرية جنوب شرق القدس، تعاني من إصابة في القدم بسبب إطلاق جنود الاحتلال النار عليها عند اعتقالها قبل نحو 4 أشهر، وأجريت لها عمليتان جراحيتان، وأثناء وجودها في المستشفى عمدت المخابرات الإسرائيلية إلى التحقيق معها من دون مراعاة وضعها الصحي، وبعدها تم نقلها إلى عيادة سجن الرملة، ثم نقلت إلى معبار سجن الشارون، وتخضع حالياً لجلسات العلاج الفيزيائي في مستشفى رمبام.
على صعيد آخر، قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ سلطات الاحتلال حرمت العشرات من عائلات الأسرى القابعين في سجن عوفر من الزيارة، الأحد، بذريعة عدم وجود شهادة تثبت أن عائلات الأسرى قد تلقت الجرعة الثالثة من التطعيم ضد فيروس كورونا، رغم أنّ العائلات لم يكن لديها علم بهذا الإجراء.
وأكّد نادي الأسير أن الاحتلال كان وما يزال يُحوّل حق العائلات في الزيارة إلى أداة تنكيل ممنهج، إضافة إلى سياسة الحرمان من الزيارة التي تنفذ بحقّ المئات من العائلات بدعوى وجود "ذرائع أمنية"، مطالبا الصليب الأحمر الدولي، والذي يتولى المسؤولية الأولى عن تنظيم الزيارات، بالقيام بدوره الحقيقي إزاء تضاعف شكوى عائلات الأسرى فيما يتعلق بالزيارة.

المساهمون