تحذيرات من الكلاب السائبة في مدن العراق: 150 ألفاً في بغداد وحدها

07 يوليو 2022
ضرورة إيجاد حلول للكلاب السائبة المسببة للمرض (يونس كيليس/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحة العراقية، تسجيل 900 إصابة بداء الكلب خلال العام الحالي في عموم محافظات البلاد، فيما حذّرت من وجود أعداد كبيرة من الكلاب السائبة داخل المدن، داعية إلى التخلص منها.

ووفقاً لمدير دائرة الصحة العامة في صحة الكرخ ببغداد، قصي نعمة الحسناوي، فإنه "تم تسجيل 900 إصابة بداء الكلب هذا العام، وأن كل شخص يتعرض إلى عضة كلب يُعطى لقاحات بجرع تصل إلى ما بين 4ـ5 جرعات"، مشيرا في تصريح لصحيفة الصباح الرسمية اليوم الخميس، إلى "قلة اللقاحات المتوفرة في المؤسسات الصحية بسبب كلفتها الباهظة".

وأكدّ أن "أعداد الكلاب السائبة في العاصمة بغداد فقط تراوح بين 150و200 ألف كلب، تم التخلص مما يقارب 12 ألفا منها، وما زالت أعداد كبيرة منها تسبب الأذى للمواطنين"، داعيا إلى "إيجاد حلول للتخلص منها".

وخلال السنوات السابقة، نفّذت دوائر مختصة حملات للقضاء على الكلاب السائبة في المدن العراقية، بعد شكاوى كثيرة تلقتها من المواطنين.

من جهته، حذّر الطبيب البيطري، رافد المسعودي، من خطورة الكلاب السائبة داخل المدن، وأنها تهاجم الأطفال، ما يتسبب بإصابتهم بداء الكلب، مؤكدا لـ"العربي الجديد": "يجب أن يتم تنفيذ حملات ملاحقة للقضاء عليها، بشكل كامل، ومنع انتشار الأمراض بسببها".

نقابة الأطباء العراقيين، حذرت من جهتها، من مخاطر إهمال مسببات وعلاجات الإصابة بداء الكلب، وقال عضو النقابة، ياسر العيثاوي، إن "داء الكلب من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة، في حال لم يتلق المصاب بها العلاج السريع"، مؤكدا لـ"العربي الجديد"، أن "النقابة تتلقى شكاوى كثيرة من المواطنين، بشأن انتشار الكلاب السائبة داخل مناطقهم السكنية، وأن تلك الشكاوى تتم إحالتها إلى وزارة الصحة، إلا أن هناك إهمالا بحملات القضاء عليها".

وشدّد على أن "أسباب الإصابة بالمرض محددة بوجود تلك الكلاب، فلا ينتقل الفيروس إلا بعضة الكلب، وهذه مسؤولية وزارة الصحة"، مشيرا إلى أن "المسؤولية الأخرى مرتبطة بتوفير العلاج واللقاحات الكافية، فضلا عن نشر الوعي الصحي بمخاطر الإصابة بالمرض".

و"داء الكلب" هو مرض فيروسي يصيب الحيوانات، وينتقل من حيوان إلى آخر، وينتقل من الكلاب إلى الإنسان عن طريق العضّ، وهو يصيب الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى إصابة الدماغ بالمرض ومن ثم الوفاة، ومن أعراضه المبكرة الصداع والحمى، وتهيج لاإرادي واكتئاب، وينتاب المصاب بالنهاية نوبات من الجنون والخمول، مما قد يؤدي إلى غيبوبة.

وكانت وزارة الصحة العراقية، قد أكدّت في وقت سابق أن البلاد تواجه أربعة أوبئة، وتراقب احتمالية وصول الخامس المتمثل بمرض جدري القرود، فيما أشارت إلى تطور خطير بمرض الكوليرا وارتفاع غير مسبوق بإصابات الحمى النزفية، ووجّهت تحذيراً شديداً للمواطنين بشأن داء الكلب، فضلا عن تزايد إصابات كورونا.

ترتفع مخاطر داء الكلب في العراق، مع زيادة الإصابات بهذا المرض الفيروسي وسط تحذيرات من إهمال مسبباته، خاصة مع وجود أعداد كبيرة للكلاب السائبة.
المساهمون