تبرير مصري بشأن مساعدات غزة بعد 100 يوم من الحرب

14 يناير 2024
ادعى الاحتلال الإسرائيلي أن مصر هي المسؤولة عن دخول المساعدات إلى غزة عبر رفح (Getty)
+ الخط -

أصدرت هيئة الاستعلامات التابعة للرئاسة المصرية، اليوم الأحد، بياناً تبرز فيه حجم المساعدات من مصر إلى غزة خلال 100 يوم من الحرب الإسرائيلية ضد القطاع، في أعقاب ادعاء ممثل دولة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية، أول من أمس الجمعة، أن "إسرائيل لم تمنع دخول المساعدات إلى غزة، لأن مصر هي المسؤولة بالكامل عن معبر رفح الحدودي".

وصرح رئيس الهيئة، نقيب الصحافيين السابق ضياء رشوان، بأن مصر بذلت، خلال مائة يوم دامية من العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، أقصى جهودها لاستمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في القطاع، سعياً للوقوف معهم في الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يمرون بها من جراء العدوان الدموي.

وقال رشوان إن دخول المساعدات عبر معبر رفح من الجانب المصري قد واجه منذ البداية عقبة أولية، وهي أن المعبر غير مخصص أو مهيأ إنشائياً لدخول البضائع، وإنما الأفراد فقط، وهو ما تغلبت عليه مصر بجهود فنية كثيفة وعاجلة ليسمح بمرور الشاحنات.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي تورط كذلك في قصف الطرق المؤدية إلى المعبر من الجانب الفلسطيني، أربع مرات على الأقل، ما حال دون أي تحرك عليها، واستطاعت مصر الإصلاح الكامل لهذه الطرق خلال فترة وجيزة للغاية، حسب البيان.

وتابع رشوان أن دخول المساعدات إلى غزة، وسرعة وصولها بكميات كافية إلى الأشقاء الفلسطينيين في القطاع، واجه طوال الأيام المائة تعنتاً من جانب السلطات الإسرائيلية المحتلة لمعابر قطاع غزة الأخرى، الأمر الذي تسبّب في تأخير تفتيش المساعدات قبل السماح بمرورها إلى الجانب الفلسطيني، بحكم سيطرتها العسكرية على أراضي القطاع.

وزعم رشوان أن معبر رفح لم يغلق للحظة واحدة من الجانب المصري طوال أيام العدوان - وقبلها - وهو ما أكدته مصر مرات عديدة عبر تصريحات رسمية من جانب رئيس الجمهورية، ووزارة الخارجية، وكل الجهات المعنية، مطالبة الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والتوقف عن تعمد تعطيلها أو تأخير دخولها بحجة تفتيشها.

حجم المساعدات الطبية المصرية إلى غزة

وأكمل أنه خلال أيام العدوان الإسرائيلي المائة، بلغ حجم المساعدات الطبية التي دخلت إلى غزة من رفح 7 آلاف طن، ومن المواد الغذائية 50 ألف طن، ومن المياه 20 ألف طن، بالإضافة إلى ألف قطعة من الخيام والمشمعات والمواد الإعاشية، و11 ألف طن من المواد الإغاثية الأخرى.

وزاد رشوان أن معبر رفح شهد عبور 4 آلاف و500 طن من الوقود وغاز المنازل خلال الفترة نفسها، فيما بلغ إجمالي الشاحنات التي عبرت من المعبر إلى القطاع نحو 9 آلاف شاحنة، وذلك منذ بداية دخول المساعدات إلى غزة من الجانب المصري للمعبر.

واستطرد بأن مصر استقبلت في ذات الفترة 1210 مصابين ومرضى من أبناء غزة لعلاجهم في المستشفيات المصرية، وفي بعض الدول الشقيقة والصديقة، ومعهم نحو 1085 مرافقاً، علاوة على عبور 23 ألف شخص من الفلسطينيين والرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، و2623 مصرياً من العالقين في القطاع.

وختم رشوان بأن مساهمة مصر من المساعدات، سواء من القطاع الأهلي أو الحكومي أو التبرعات الفردية، وصل إلى نسبة 82% من إجمالي المساعدات، مؤكداً إصرار مصر على مواصلة جهودها للإسراع بنقل المساعدات الإنسانية للقطاع، والسعي الحثيث من أجل زيادتها، بما يساهم في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها الفلسطينيون هناك.

وبذلك، كذب رشوان ما قاله وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، في تصريحات رسمية باجتماع مجلس الوزراء، المنعقد بتاريخ 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والتي ادعى فيها أن "المستشفيات المصرية استقبلت ما يزيد على 20 ألف جريح من الفلسطينيين، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".

وزعم عبد الغفار، في اجتماع الحكومة (آنذاك)، أن "25 مستشفى في مصر استقبلت أكثر من 20 ألف مصاب من قطاع غزة، وتوجد تنسيقات تُجرى يومياً في هذا الشأن".

وأقر مسؤولون مصريون، في أكثر من مناسبة، بأن دولة الاحتلال تتحكم في أعداد المصابين الفلسطينيين الذين يدخلون من غزة إلى مصر يومياً للعلاج، وإخضاع جميع شاحنات المساعدات الإنسانية للتفتيش من خلال معبر العوجة (نيتسانا)، على الحدود المصرية مع إسرائيل، ثم عن طريق معبر كرم أبو سالم في وقت لاحق.
 

المساهمون