في مشهد غاب العام الماضي، بسبب تداعيات فيروس كورونا، يحتفل مسيحيو فلسطين الذين يسيرون حسب التقويم الغربي، اليوم الجمعة، بعيد الميلاد المجيد، خاصة في مدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح عليه السلام.
وبعكس ما كان عليه الحال العام الماضي، حين حُرم الفلسطينيون من الاحتفال ميدانياً بعيد الميلاد المجيد، إذ كانت الإغلاقات تُفرض على جميع مدن وقرى الضفة الغربية لمنع تفشي فيروس كورونا، شهد اليوم الجمعة، احتفالات ميدانية، وزُيّنت شوارع وأحياء وأزقة مدينة بيت لحم بأضواء وزينة وشجرة الميلاد، خاصة ساحة المهد.
وتؤكّد مديرة العلاقات العامة والثقافة والإعلام في بلدية بيت لحم، كارمن غطاس، لـ"العربي الجديد"، أنّ الفرق الكشفية والمواطنون احتشدوا منذ صباح اليوم الجمعة، لاستقبال موكب الميلاد القادم من القدس، إيذاناً ببدء احتفالات عيد الميلاد المجيد، وسوف تكون هناك العديد من الاحتفالات الميلادية، وصولاً للاحتفالات الدينية بقداس منتصف الليل.
هذا العام أيضاً، غاب المحتفلون من أرجاء العالم بعيد الميلاد المجيد، بسبب فيروس كورونا، لكن الفلسطينيين من محافظات الضفة الغربية كافة، ومن فلسطين المحتلة عام 1948، شاركوا في احتفالات العيد.
على وقع احتفالات لـ25 فرقة كشفية تضمّ 3500 طليعي من مختلف محافظات الضفة الغربية، بدأت منذ صبيحة اليوم الجمعة، الاحتفالات في مشهد ينتظره الفلسطينيون منذ نهاية عام 2019، لتعود الفرحة والزينة والابتهاج بميلاد المسيح عليه السلام.
وفي شوارع بيت لحم وساحة كنيسة المهد، ينتظر المحتفلون موكب الميلاد برئاسة البطريرك، بيير باتيستا بيتسابالا، الذي انطلق من بطريركية اللاتين في باب الخليل بالبلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة إلى مدينة بيت لحم، ويُعد انطلاق الموكب أحد مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، بعد تبادل التهاني في مقرّ البطريركية وتوجيه رسالة الميلاد من القدس.
ومن المفترض أن يقيم رئيس الأساقفة، المدبر الرسولي بيير باتيستا بيتسابالا، قداس منتصف الليل هذا العام، في كنيسة المهد، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية الفلسطينية.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، بدأت العديد من مدن الضفة الغربية بفعاليات احتفالية والتزيين لعيد الميلاد المجيد، وإنارة شجرة الميلاد. وفي الرابع من الشهر الجاري، احتفلت مدينة بيت لحم، على وقع الاحتفالات الدينية والشعبية بإضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد، في ساحة كنيسة المهد بشكل ميداني وبمشاركة شعبية ورسمية، وذلك للمرة الأولى منذ بدء جائحة كورونا، حيث احتُفل العام الماضي، بإضاءة شجرة الميلاد افتراضياً بسبب إجراءات الحدّ من تفشي الوباء.